لم يستغرب محمد منير، مدرس، بعد اختفاء ابنته «نسمة» بقدر استغرابه من عدم عودتها، فوفقاً لما يسمعه «منير» كل يوم عن حوادث الاختطاف وتمكن قوات الأمن من إعادة المخطوفين لأهاليهم لم يكن يتوقع أن تظل «نسمة» مختفية 25 يوماً، وما زاد من استغرابه أن السيناريو المعهود لحوادث الاختطاف لم يحدث أيضاً مع «نسمة».
حيث لم يتلق «منير» أى مكالمة تليفونية ولم يُطلب منه فدية. «نسمة» طالبة بمعهد فتيات شبرا الخيمة الدينى، خرجت منذ 25 يوماً لشراء عشاء لأسرتها لكنها لم تعد، فانتظر والداها مكالمة من خاطفيها، فلم يكلمهما أحد.
فى البداية ظنا أنها أضاعت النقود التى خرجت بها لشراء الطعام لكنها لم تعد، وبعد كل مساعيهم لإعادة «نسمة» لجأت أسرتها لدجالين وشيوخ لكنهم أيضاً لم ينجحوا فى إعادتها.
يقول «منير»: «كأن الأرض انشقت وبلعتها».