«عم جلال فكرة والفكرة لا تموت».. بهذه الجملة عبر حمدى يونس «40 عاماً» الذى يعمل مدرس لغة فرنسية فى الصعيد، عن الفراغ الكبير الذى تركه الكاتب الساخر جلال عامر فى قلبه بعد وفاته، ودون سابق إنذار وجد نفسه يعود إلى أيام الطفولة ليكتب على الورق عدة جمل ساخرة من المقالات التى احتفظ بها فى درجه، ويرسم وجهاً مبتسماً لعم جلال، ويلون الورقة الكبيرة بألوان زاهية، وبعد أن أصبحت لوحة فنية تضم صوراً ومقالات للكاتب الراحل، قرر أن يتجه بها إلى محل ليزينها ببرواز ويحتفظ بها ضمن صور الأسرة.
بعد أن انتهى «حمدى» من تصميم اللوحة والبرواز، قرر خلال إجازته أن يتجه إلى مقر جريدة «المصرى اليوم» فى القاهرة ليهديها اللوحة التى صممها: «الفراغ الذى تركه جلال عامر جعلنى تلقائياً أصمم له لوحة وأضيفها إلى صور أسرتى، فكلمات ومقالات عم جلال الساخرة فى القضايا السياسية والاجتماعية كانت بتهون علينا الأيام اللى بنعيشها، وكانت وسط أشد الأزمات بتخلينا نبتسم».
تصميم حمدى لهذه اللوحة الفنية جعله يفكر فى تجميع عدة لوحات فنية يقوم بتصميمها محبو الساخر جلال عامر، فى معرض: «فكرة اللوحة جعلتنى أفكر فى طريقة تجعلنا نشعر بأن عم جلال لم يفارقنا وفكرت فى عمل معرض نضم فيه الأعمال الفنية لمحبى عم جلال إذا كان بتجميع مقالاته أو صوره».