وجه الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، السبت، بضرورة الإسراع في مشروع تطوير منطقة أرض اللواء وترعة الزمر، استجابة للمطالب الشعبية في هذا الصدد.
وشدد رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع الذي عقده بمكتبه لمتابعة ملف تطوير منطقة أرض اللواء التابعة لحي العجوزة بمحافظة الجيزة، وبحضور المحافظ الدكتور علي عبدالرحمن، والدكتور عمرو الشوبكي، عضو مجلس الشعب عن دائرة الدقي ومجموعة من الائتلاف الشعبي عن المنطقة، على تطوير المنطقة، وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وقالت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي عقب الاجتماع إن الوزارة قررت تخصيص 20 مليون جنيه لمشروع تطوير منطقة ترعة الزمر وتحويل مجرى الترعة إلى طريق، وكذلك مشروع أرض اللواء بحي العجوزة بالجيزة لإقامة حديقة عامة ومركز خدمات ومنطقة ترفيهية وثقافية لخدمة أبناء المنطقة على مساحة 14 فدانًا تابعة لهيئة الأوقاف مع تعويض الهيئة عن هذه الأرض بسعر السوق الحالية إما بتخصيص أراضٍ بديلة لها أو أن تتحمل الدولة القيمة الشرائية لهذه الأراضي.
وقال محافظ الجيزة إن منطقة أرض اللواء يقطنها أكثر من نصف مليون مواطن وإن الاتجاه هو خفض الكثافة السكانية وليس زيادتها في هذه المنطقة، وبالتالي فقد تقرر إلغاء مشروع هيئة الأوقاف، لأنه كان يتضمن بناء عمارات بارتفاع 11 طابقًا، مشيرًا إلى أن المحافظة استجابت لطلب الائتلاف الشعبي لأبناء أرض اللواء بتحويل أراضي الأوقاف إلى مساحات خضراء وملاعب ومستشفى ومراكز ثقافية وترفيهية.
وأوضح أنه تقرر أيضًا إلغاء المجرى المائي لترعة الزمر وتحويله إلى طريق بطول 15 كيلومترًا على مستويين مع توفير مصدر ري بديل للأراضي التي كانت تعتمد على الترعة وحفر آبار ارتوازية بتمويل من المحافظة، مع إقامة منطقة منافع وخدمات على جانبي الطريق الجديد على مستويين لتوفير التمويل الذاتي لمشروع التطوير.
ومن جهته، أكد «الشوبكي» أن هذا المشروع يعد نموذجًا لمطلب جماهيري واع يمكن تكراره في مختلف محافظات مصر ذات الكثافة السكانية العالية والاستجابة للمطالب الشعبية بحيث يكون للمواطن صوت في اتخاذ القرار.
وبدورها، أكدت المهندسة هناء جاد، عضو الائتلاف الشعبي للمنطقة، أن المشروع سيدخل أرض اللواء وهي منطقة غير مخططة وتشوبها العشوائية في مصاف الأحياء المطورة مع التخلص من التلوث البيئي وخلق رئة خضراء جديدة لمحافظة الجيزة وإقامة أنشطة متنوعة لخدمة أبناء المنطقة، ووصفت المشروع بأنه تجسيد للمشاركة الاجتماعية.