قرر السبت محمود حوتة، وكيل نيابة بنى مزار، حبس حمدى محمد فؤاد «33 سنة»، أمين شرطة بالسكك الحديدية، المتهم بقتل بناته الثلاث هند «7 سنوات»، فاطمة «5 سنوات»، صابرين «3 سنوات»، بالتخلص منهن عن طريق ثعبان من نوع «كوبرا» أثناء نومهن وذلك لشكه فى نسبهن إليه وذلك 4 أيام على ذمة التحقيق، واعترف بأنه اعتزم التخلص من بناته الثلاث منذ عدة شهور لشكه فى نسبهن، وأنه تزوج من زوجته الأولى وفوجئ بفض بكارتها ليلة الزفاف - على حد قوله - فشك فيها، خاصة بعد انتشار الشائعات بالقرية التى تركها وأقام بمدينة بنى مزار لتربية بناته لكنها طلبت فتح محل كوافير، واستمرت الشائعات مما أدى إلى طلاقهما.
وأن الشك كان يراوده كلما نظر إلى وجوه البنات الثلاث اللاتى كُنَّ يشبهن الأم، وأنه فكر فى التخلص منهن دون ترك بصمات أو آثار للجريمة فاطلع على الصحف وشاهد البرامج المتعلقة بالجريمة، مؤكدا أنه توصل إلى التخلص منهن عن طريق ثعبان.
وقال فى التحقيقات إنه فشل فى شراء ثعبان من حديقة الحيوان بالجيزة، وإن أحد الحراس دله على سوق الجمعة بالسيدة عائشة بعد أن أقنعه بأنه طالب بكلية الصيدلة وأن الهدف من الشراء التدريب، وأنه توجه للسوق والتقى بشخص يدعى إبراهيم أحمد صاوى إبراهيم «35 سنة» أوهمه بأنه طالب بكلية الصيدلة، جامعة بنى سويف فقام «إبراهيم» بتدريبه على كيفيه التعامل مع الكوبرا، فاشترى «كوبرا» بمبلغ 500 جنيه لكنه عاد إليه مرة أخرى وطلب غيرها لأنها ليست قوية، وطلب ثلاث أفاعٍ قوية وسدد مبلغاً إضافياً 1100 جنيه، وأثناء عودته داخل القطار استيقظ ضميره الميت فقام بإلقائها من القطار، وبعد عدة أيام عاد إلى إبراهيم وطلب منه اثنتين كبيرتين وطويلتين وسدد له مبلغ 1150 جنيها وعاد إلى منزله وفى مساء الثلاثاء الماضى، وعقب نوم بناته الثلاث دخل غرفة نومهن، وأمس بالكوبرا على قدم الابنة الكبرى «هند» التى صرخت فقام بكتم أنفاسها ثم الثانية والثالثة ووضع على وجوههن الغطاء وعاد إلى غرفة نومه ليدعى أنه «مش عارف ينام» من بكاء الطفل الصغير «محمد» الذى أنجبه قبل 25 يوما.
وفى الصباح خرج ومعه الحيتان داخل الأكياس وجركن سولار إلى السكك الحديدية للتخلص منهما فنجح فى حرق واحدة وفشل فى الثانية التى هربت إلى ترعة الإبراهيمية.
وأضاف أنه تلقى اتصالا تليفونيا من زوجته تخبره بوفاة بناته فتم نقلهن إلى المستشفى بادعاء لدغة ثعبان، وأنه كان مغيباً أثناء نقل جثامين بناته إلى المستشفى.
واكد إبراهيم أحمد صاوى إبراهيم «35 سنة»، بائع الثعابين والمقيم بالقاهرة فى تحقيقات النيابة العامة، أن أمين الشرطة تردد عليه منتحلا صفة طالب بكلية الصيدلة بجامعة بنى سويف وأقر بشرائه كوبريات 3 مرات مقابل مبالغ مالية، وأنه دربه على كيفية التعامل معها بهدف التدريب.
وقالت كاملة حسان عبدالفتاح «27 سنة» الزوجة الثانية لأمين الشرطة إنها لم تلاحظ على زوجها نية القتل، وأنها فوجئت فى الصباح بالبنات الثلاث جثثاً هامدة مما دفعها إلى استدعائه عقب خروجه فى الساعات الأولى من الصباح مصطحباً لفة وجركن وقود، مؤكدة أنه كان يسىء معاملة بناته الثلاث ويرفض الإنفاق عليهن رغم حبهن واحترامهن له حيث كانت الأولى ترفض ارتداء الملابس نصف الكم أمامه، مؤكدة أن الطفلة الأولى قرأت القرآن الكريم قبل النوم والثانية ارتدت فستاناً أبيض قام بشرائه لها أحد الجيران الأقباط، وأضافت أن الأب انهار فى الشارع أمام الجيران وهو يردد «ماتوا التلاتة، ولادى التلاتة ماتوا».
وأضافت أن الزوج كان قاسياً مع بناته الثلاث ولا ينفق عليهن ولا يوفر لهن ملابس العيد ومصاريف المدارس، وكن يخفن منه بشكل دائم وتطالب الزوجة القضاء بضرورة تنفيذ عدل الله فى الأرض بأن يعدم بلدغ الثعبان كما قتل بناته الأبرياء دون مبرر سوى أنه شك فى نسبهن كما أكد فى تحقيقات النيابة العامة.