أظهر استطلاع للرأي للعام الفلسطيني تراجعاً فلسطينياً في تأييد الأحزاب السياسية العلمانية مقابل صعود في شعبية الحركات الإسلامية، خاصة حركة الجهاد الإسلامي.
وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان حول الأحزاب والحركات السياسية والتحول الديمقراطي في فلسطين، عن معارضة أشد لوجود الأحزاب العلمانية، وتأييد أشد للأحزاب الدينية، وعدم اعتبار نسبة كبيرة من المستطلعين للأحزاب الوطنية على أنها أحزاب علمانية.
وأيد وجود الأحزاب الدينية في الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 57%، وعارضها حوالي 41%، في حين أن من أيد الأحزاب العلمانية 27%، وعارضها حوالي 67%.
وذهب التأييد الأكبر بين المشاركين في الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه السبت، إلى حركة فتح حوالي (27%)، تليها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» حوالي (11%)، ثم حركة الجهاد الإسلامي (8%) التي تضاعفت عدة مرات وفقا لاستطلاعات سابقة.
وكان السبب الأول لعزوف الجمهور عن الانتماء للأحزاب هو «أنها لم تعد تلبي طموحهم» بواقع 60% من المستطلعين.
وأشار الاستطلاع إلى أن تقييم أداء الأحزاب والحركات السياسية يسوء كلما تعلق الأمر بالقضايا الملموسة، وأظهر أن أكثر من ثلث العينة تعتبر أداء الأحزاب السياسية في مجال مقاومة الاحتلال سيئاً أو سيئاً جداً.
في حين أجاب المشاركون في الاستطلاع بأن الاهتمام الأول للأحزاب هو الامتيازات الشخصية لأعضائها، ما عدا الجهاد الإسلامي، حيث أجابوا أن اهتمامها الأول هو مقاومة الاحتلال.
وشمل الاستطلاع عينة عشوائية ضمت 1370 شخصا، حيث أيد حوالي 45% منهم وجود الأحزاب والحركات السياسية وعارضها حوالي 43%.