واصل نحو 3000 عامل بمصنع «بشاي» للحديد والصلب بمدينة السادات، إضرابهم الجزئي عن العمل، للمطالبة بزيادة الأجور وتقنين أوضاعهم، فيما رفض كمال بشاي، مالك المصنع، مطالب العمال التي عرضها عليه اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية، في اجتماع بين الطرفين لإنهاء الأزمة.
وقال العمال إن اللواء حمدي بدين قال لهم إن اجتماعه الذي استمر لمدة ساعتين مع رئيس مجلس إدارة المصنع «لم ينته إلى شيء بسبب رفض بشاي مطالب العمال»، لافتين إلى أن قائد الشرطة العسكرية أكد لهم «تضامنه معهم بعد انتهاء اجتماعه في المصنع».
واتهم العمال كمال بشاي بـ«تعمد إحداث فتنة طائفية بين العمال في عيد الميلاد المجيد، للسيطرة على الموقف والضغط على العمال من أجل الإفراج عن المئات من السيارات المحملة بآلاف الأطنان من الحديد، وهو الأمر الذي حاولت الشرطة العسكرية إيجاد حل له قبل تفاقم الأزمة».
وأكد العمال رفضهم المساس بالوحدة الوطنية، وقرروا المسلمون منهم الاحتفال بعيد القيامة المجيد مع زملائهم الأقباط»، وأوضحوا أنهم سيذبحون 3 عجول للتأكيد على أن المسيحيين لا يحتفلون بالأعياد وحدهم، وإنما هذه الأعياد يحتفل بها جميع المصريين».
وقالت النقابة المستقلة للعاملين بمصنع «بشاي للصلب»: «بشاي يتعمد إرهاب العمال بورقة الفتنة الطائفية، وأنه دائم التهديد للعمال بأنه سيجعل أمن الدولة يحقق معهم بسبب الدعوة للإضراب وإثارة الفتنة الطائفية».