x

شباب الثورة: «الإخوان» عادوا لـ«التحرير» بعد فشل صفقتهم مع «العسكرى»

الجمعة 13-04-2012 18:14 | كتب: ابتسام تعلب |
تصوير : محمود خالد

اتفق شباب الثورة على أن جماعة الإخوان المسلمين لم تنزل إلى ميدان التحرير، الجمعه ، إلا بعد أن أدركت فشل الصفقة التى عقدتها مع المجلس العسكرى والتى بمقتضاها يترشح اللواء عمر سليمان، مدير جهاز المخابرات السابق لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدين أن الإخوان والسلفيين مرحب بهم فى مظاهرات الجمعة المقبل بشرط الاعتذار للمصريين جميعا والثوار بعد أن وصفوهم بدعاة الفوضى وتعطيل عجلة الإنتاج، ودعوهم لتوحيد مطالبهم لصالح مصر وليس لتحقيق مصالحهم الخاصة.

قال محمد عبدالعزيز، منسق لجنة الشباب بحركة كفاية: أهلا بعودة الإخوان إلى الميدان لكن قبل العودة عليهم أن يعتذروا للثوار وللشعب المصرى على ما اقترفوه من خطايا سياسية وتركوا الشباب يعانون من القتل والسحل فى الوقت الذى اتهمهم فيه الإخوان بالفوضى، وقال عمر حامد، المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة، إن الإخوان علموا أن الشرعية من الميدان وأن تحقيق المطالب يكون عن طريق التحرير رغم أنهم كانوا قبل فترة على وشك إصدار قانون بمنع التظاهر لكنهم أدركوا أن المطالب تتحقق بالميدان، فعودتهم للميدان فى جمعة"حماية الثورة"، نتيجة شعورهم بأن صفقتهم مع المجلس العسكرى فشلت ولن تعطيهم مصالحهم، خصوصا بعد ترشيح عمر سليمان الذى هددهم بالسجن والقتل، لذا عادوا للميدان لاسترضاء القوى الشبابية.

وأشار ياسر الهوارى عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية أن الإخوان شعروا بأن صفقتهم تفشل وهو أمر متوقع لأنه لا صفقات مع العسكر وهو درس التاريخ الذى لم يقرأه الإخوان جيدا بعد أن تحول شباب الثورة إلى الضحية الأولى للمجلس العسكرى، مضيفا أن البرلمان الذى جاء بإعلان دستورى يعرف حدوده القليلة لأن من يعطيه الصلاحية المجلس العسكرى وليس الشعب، فالإخوان شعروا بأنهم الضحية القادمة بعد شباب الثورة للمجلس العسكرى.

وأضاف: لكننا أصحاب مبدأ ونرحب بهم لأن الميدان ملك للجميع، لكن نتمنى ألا يكونوا صفقة جديدة مع المجلس العسكرى، ولم ننزل مظاهرة الجمعه لأننا لا نأخذ موعدا من مرشد الإخوان ودعوتنا لـ20 إبريل قائمة وأهلا بهم.

وقال طارق الخولى، المتحدث باسم حركة كفاية الجبهة الديمقراطية، إنهم بعد عدة شهور عجزوا عن فعل أى شىء من خلال البرلمان الذى سيطروا عليه فى حين نجح ميدان التحرير فى إنجاز عدد من القرارات مثل تعديل بعض مواد الإعلان الدستورى وتغيير الحكومة، وتأكدوا أن الشرعية الثورية هى القادرة على الضغط لتحقيق مطالب الثورة، مؤكدا أن نزولهم يعتبر فضحا لممارساتهم التى كانت للبحث عن مصالحهم الخاصة فقط دون مصالح الوطن، فالإخوان نزلوا للتحدث عن ملف الرئاسة فقط، وأصدروا قانونا للعزل السياسى فقط عندما ترشح عمر سليمان رغم ترشح أحمد شفيق وعمرو موسى من قبل، وهم أيضا بقايا النظام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية