قالت وكالة رويترز للأنباء إن نحو 500 من ضباط الجيش، بمعهد الدفاع الجوي على مشارف الإسكندرية، نظموا احتجاجاً محدوداً في أكتوبر الماضي.
وقال ضابط برتبة مقدم، على علم مباشر بالاحتجاج، لـ«رويترز»: «إن الضباط كانوا غاضبين، بسبب عقوبة أنزلها قادة بأحد زملائهم، وبعد أن رفضوا التدريب طلب الضباط مقابلة المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة أو رئيس أركان الجيش، وقالوا إنهم يريدون مقابلة القادة للمطالبة بمعاملة أفضل».
وأضاف المقدم: «الأسباب التي جعلت ضباط بالقوات المسلحة يعصوا أوامر كثيرة ... (هي) أن مصر تمر بمرحلة ثورية وهم أيضا لديهم مطالب»، واستمر الاحتجاج، حسب «رويترز«، وأكده ثلاثة ضباط آخرون، لعدة أيام.
وقال رائد بالجيش، لـ«رويترز«: »الصفوف في الجيش يعانون مثل باقي المصريين، خصوصاً في جزئية رفع مستوى المعيشة .. مثل باقي المجتمع المصري. تتركز ثروة الجيش في يد أقلية ...الضابط لازم يوصل لرتبة معينة حتى يبقى له نصيب في الثروة».
وقال قادة بالجيش وضباط من أصحاب الرتب المتوسطة: «إن المشير طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان، تحركا لاحتواء إحباط الضباط، فعقدا اجتماعات منتظمة مع وحدات عسكرية في محاولة لرفع الروح المعنوية وطمأنة الجنود بأنه سيتم رفع رواتبهم ومعالجة مشاكلهم».
وقال عقيد، لـ«رويترز»: «لدينا التزام أدبي بأن نبقى على قلب رجل واحد وندعم العملية الانتقالية»، مردداً وجهة نظر منتشرة على نطاق واسع، واستطرد قائلاً: «لكن عندما نعود الى ثكناتنا على القادة أن يلتفتوا لمطالبنا.«