بدأ، صباح الجمعة، توافد العشرات من الإخوان المسلمين والتيارات السلفية للمشاركة في مليونية حماية الثورة في ميدان التحرير، التي دعت إليها القوى الإسلامية، ودشن المتظاهرون منصتين كبيرتين في الميدان، الرئيسية بجوار شارع التحرير والتي سيتم من خلالها إدارة المليونية، والثانية ملاصقة للصينية وسط الميدان وتخص أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
وبشكل عام يطالب المشاركون في المليونية بمنع ترشح المسؤولين السابقين في النظام البائد لرئاسة الجمهورية، وعلى رأسهم اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري، بينما أنصار الشيخ «أبو إسماعيل» بشكل خاص يطالبون برد الاعتبار إليه بعد ما أثير مؤخرًا حول جنسية والدته.
وانتشرت اللافتات الخاصة بجمعة حماية الثورة في وسط الميدان، مثل: «لا لمرشح الصهاينة»، و«لا لترشيح اللواء عمر سليمان.. ولا للمادة 28 من الإعلان الدستوري».
كما علقت بعض الجهات المشاركة في المليونية لافتات خاصة بها، بجوار المنصات مثل «أهل السنة والجماعة» و«الجبهة السلفية».
ووزع أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، بيانًا، قالوا فيه: «إننا ونحن في هذه اللحظات الفارقة، وقد عشنا أيامًا عصيبة نكتم أنفاسنا، فإننا ننظر بعين المتأمل إلى مجريات الأحداث، وبعد أن كشفت هذه الغمة ظهرت لنا حقائق، منها أننا في معركة حقيقية مكتملة الأركان، وللأسف يُستعمل فيها أخس الوسائل من تشويه إعلامي فاقد الشرعية للاستيلاء على الحكم تحت مسمى الترشح للرئاسة، وعليه فقد أخرجوا المعركة من كونها تدار من وراء حجاب إلى كونها تدار علانية».
أضاف البيان: «إنهم أعادوا الروح الثورية للشعب بعد أن أمعنوا في تشويه الثورة والثوار وجمعوا كلمتهم في مواجهة نظام المخلوع، وعليه فإن شرفاء الشعب المصري شعب 25 يناير قرروا النزول في جمعة هنرد الاعتبار.. ونكمل المشوار».
وأشار أنصار الشيخ «أبو إسماعيل» في بيانهم إلى أنهم حسموا جولة من المعركة ومازال أمامهم جولات أخرى.
ويشارك في مليوينة «حماية الثورة» جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية، وأيضا أحزاب الحرية والعدالة، والنور، والأصالة، والبناء والتنمية، والوسط، والعمل، بينما رفض المشاركة فيها عدة قوى ثورية من بينها حركة 6 أبريل، وحزب المصريين الأحرار، والجمعية الوطنية للتغيير، وائتلاف شباب الثورة، واتحاد شباب الثورة.