x

المعارضة السورية تدعو إلى التظاهر بعد إعلان وقف إطلاق النار

الخميس 12-04-2012 16:25 | كتب: وكالات |
تصوير : other

شهدت المدن السورية هدوءاً حذراً رغم عدم انسحاب قوات الرئيس السورى بشار الأسد من المدن السورية، فى الوقت الذى دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مع الساعات الأولى من صباح، الخم، تمشيا مع خطة السلام التى طرحها المبعوث الدولى كوفى أنان التى تدعو إلى وقف أعمال العنف. بينما دعا المجلس الوطنى الانتقالى الشعب السورى إلى الخروج فى مظاهرات حاشدة.

واكدت شبكة «شام» الإخبارية أنه تم خرق وقف إطلاق النار فى مدينة إدلب، مشيرة إلى هدوء حذر خيم على باقى المدن السورية، فيما أكد ناشطون سوريون أن وقف إطلاق النار صامد، رغم بعض الخروقات الطفيفة، حيث أكد مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن أن الوضع لايزال هادئاً فى معظم المناطق رغم الانفجارات القليلة التى وقعت فى الزبدانى بريف دمشق بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية، الاربعاء، وقف الأعمال العسكرية «بعد تنفيذ قواتها المسلحة مهامها الناجحة فى مكافحة الأعمال الإجرامية للمجموعات المسلحة وبسط سلطة الدولة على أراضيها». كما دعت وزارة الداخلية السورية، الخميس، اللاجئين السوريين الذين فروا من أعمال العنف إلى العودة إلى منازلهم.

وبعد ساعات قليلة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، دعا المجلس «الوطنى» الشعب إلى التظاهر، حيث قال رئيس المجلس برهان غليون «إن حق التظاهر السلمى تكفله الدساتير، مطالبا الدول الداعمة لخطة أنان بتأمين وسائل حماية الشعب خلال هذه التظاهرات». وأكد أن وقف إطلاق النار لم يحترم بشكل كامل من قبل السلطة، لاسيما بعد سماع إطلاق نار فى العديد من المناطق، وأعلن المجلس الوطنى مقتل 3 أشخاص الخميس واعتقال العشرات فى حمص ودرعا. على الصعيد الدبلوماسى، شككت قوى غربية متعددة فى وفاء الأسد بوعوده وسط استمرار التحركات السياسية لحل الأزمة، حيث أعلنت فرنسا وبريطانيا أنهما ستطالبان بإرسال مراقبين دوليين إلى سوريا فى حال التزم النظام السورى بوقف إطلاق النار، وحذرت بريطانيا من أنها ستكثف دعمها للمعارضة وستطالب مجلس الأمن بتشديد العقوبات على سوريا فى حال لم تلتزم بوقف إطلاق النار، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثمانية فى واشنطن. بينما أكدت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أنه حتى لو التزمت دمشق بوعدها بوقف إطلاق النار، فإن ذلك لن يعتبر التزاما كافيا بخطة أنان.

فى سياق متصل، قال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، الاربعاء، أن تركيا قد تطلب من حلف شمال الأطلنطى (الناتو) حماية حدودها مع سوريا بعد إطلاق نار من الأراضى السورية على الأراضى التركية أدى إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفادت صحيفة الزمان التركية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية