فى ظهور علنى نادر، تحدث متشددون من تنظيم القاعدة فى مظاهرة فى القرية التى أغار عليها الطيران اليمنى الخميس الماضى، مستهدفاً معسكراً تدريبياً للتنظيم المتطرف، وتوعدوا فى حديثهم بالثأر لقتلى العملية.
وعرض تليفزيون «الجزيرة» لقطات ظهر فيها المتشدد وهو يتحدث أمام الحشد الذى تجمع أمس الأول لتأبين قتلى الغارة فى قرية فى محافظة أبين، مؤكداً فى حديثه أن مقاتلى القاعدة «لا يريدون العداء مع الجيش اليمنى، لأن حرب الجماعة مع الولايات المتحدة».
ونقل سكان عن متشدد من القاعدة قوله: «أيها الجنود يجب أن تعلموا أنه لا مشكلة بيننا وبينكم، لأن قضيتنا مع أمريكا وعملائها».
يأتى ذلك قبل ساعات من مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين نتيجة انفجارين فى الموقع نفسه الذى أغار عليه الطيران اليمنى الخميس الماضى فى محافظة أبين الجنوبية، أثناء احتشاد العشرات من المدنيين فى مظاهرة مناهضة للحكومة بجنوب اليمن المضطرب.
وقال أحمد الميسرى، محافظ أبين: «إن العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة عمدت إلى تفخيخ المنطقة التى تعرضت للقصف يوم الخميس الماضى، وأعدت الموقع ككمين لرجال الأمن، وذلك لتوقعها حضور عدد منهم إلى المنطقة للتحقيق فى نتائج القصف الذى استهدف المركز».
وكان من المقرر أن يعقد مجلس النواب اليمنى، أمس الأول، جلسة استجواب لوزيرى الدفاع والداخلية، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، حول غارة المعجلة، إلا أنهم لم يحضروا إلى المجلس.
وأعلن اليمن الخميس الماضى، أن قواته الأمنية وطائراته الحربية أحبطت مخططاً لسلسلة تفجيرات انتحارية بمهاجمة أهداف، منها مركز تدريب للقاعدة، بما أسفر عن مقتل حوالى 30 من متشددى القاعدة وإلقاء القبض على 17 آخرين فى أبين وأرحب شمال شرق العاصمة صنعاء، فيما قال المحتجون إن حوالى 50 شخصاً معظمهم مدنيون قتلوا فى تلك الغارات.