x

«يعقوب» القبطي.. يبيع كروت «أبو إسماعيل» السلفي.. ويؤكد: «مليش في السياسة»

الأربعاء 11-04-2012 23:29 | كتب: صفاء سرور |
تصوير : صفاء سرور

«صورة الرئيس بجنيه» نداء ردده بانتظام منذ الصباح الباكر لجلسة النطق بالحكم في دعوى جنسية والدة المرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل، وصحب النداء ابتسامة هادئة ودودة يتجول بها الرجل الثلاثيني أمام مبنى مجلس الدولة في محاولة لترويج بضاعته البسيطة، بين الملتحين وفي خطوات حذرة بجوار «الأخوات» المناصرين لـ«أبو إسماعيل».

«على فكرة أنا مسيحي» بهذه العبارة بدأ عاطف يعقوب، بائع متجول حديثه لـ«المصري اليوم»، قائلاً: «أتيت إلى هنا اليوم، لأن ده أكل عيشي .. والموضوع مالوش دعوة بالسياسة، أو بأني مؤيد حد معين».

ويؤكد «يعقوب» وهو أب لطفلين، أنه امتهن هذا العمل مضطرًا بعد أن خسر مهنته الأساسية، قائلاً: «أنا في الأساس صاحب حرفة، وكنت أعمل خراطا ميكانيكيا بإحدى شركات القطاع الخاص، لكن بعد الثورة وسوء الأحوال الاقتصادية خسرت مهنتي لأني كنت ضمن العمالة المؤقتة».

ويرى يعقوب أن بيع الأعلام والبوسترات «بيكسب» خاصة بعد الثورة، مشيرا إلى أن المكسب يكون أكبر، كلما كانت البضاعة مناسبة للأحداث الجارية، قائلا: «كنت ببيع أعلام الأهلى والزمالك، وبعد ما توقف الدوري، اتجهنا لأعلام مصر، أما الآن ومع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية قررنا بيع صور المرشحين «وأنا ببيع صور الكل، لكن اللي ماشي أكتر هو صور أبو إسماعيل».

ونفى «يعقوب» وجود أي مشكلة بينه كـ«قبطي» وبين السلفيين، قائلا «أنا بشتغل مع واحد سلفي، وأنا عاشرت الناس دي ومفيش عندي أي مشكلة معاهم»، ولكن هذا لا ينفي حزنه من بعض السياسيين المحسوبين على التيار السلفي بعد رفضهم الوقوف حدادا على روح البابا شنودة، قائلا «صعب عليّ منهم، لأن البابا كان مسالم وكان بيقولنا انتخبوا المسلمين طالما هيجيبوا للناس حقها».

«النهارده أحسن من بكرة» قناعة يؤمن بها «يعقوب» رغم ما فيها من تشاؤم ، قائلا: «أنا مهما كسبت، هافضل خايف من بكره لأن مفيش مهنة ثابتة ممكن أقدم فيها بسبب السن».

ومع قدر التشاؤم الموجود لدى يعقوب، يرى أن الأمل في الرئيس المقبل، قائلا: «ليس مهما من يفوز، المهم أن الرئيس الجديد يراعي ربنا فى الشعب الغلبان، ويضمن لهم قوت ولادهم» داعيًا «يارب مايبقاش من بتوع تمام ياريس، ويسمع للحاشية وبس، لأ لازم ينزل وسط الشعب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية