x

أهالي «السلوم» يرفضون دفن جثث أبنائهم ويشترطون حضور «المشير» للاعتذار

الأربعاء 11-04-2012 19:35 | كتب: علي الشوكي |
تصوير : اخبار

غداة الاشتباكات الدامية بين قوات الجيش وأهالى السلوم، التى أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة 5 آخرين، طالب أهالى المنطقة باعتذار المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، عن الأحداث التى وقعت وإحالة المتسببين فى قتل المتظاهرين إلى النيابة لمعاقبتهم، فيما توقف العمل فى منفذ السلوم البرى من الجانب المصرى، بينما أكدت مصادر أمنية إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة للسيطرة على الأوضاع.

ورفض أهالى مدينة السلوم دفن الجثتين أو قبول العزاء فيهما إلا بعد حضور المشير محمد حسين طنطاوى إلى مدينة السلوم والاعتذار لأهالى الضحايا.

وذكرت مصادر أن القتيلين اللذين سقطا هما أنور عبدالمقصود عبدالحى (16 سنة) وشهرته «نورى» وجلود حمودة بشرى (27 سنة) وشهرته «موالى»، فيما عرف من المصابين حميدة عبدالمقصود (29 سنة) وصالح رجب (15 سنة).

وقرر كريم عبدالعزيز، وكيل نيابة مطروح، إحالة جثتى القتيلين إلى الطب الشرعى بالإسكندرية لمعرفة ملابسات مصرعهما وكتابة تقرير عن الحادث.

وسافر وفد من العمد والمشايخ والعوائل بمطروح إلى السلوم لتهدئة الأجواء. وقال عمران امبيوه، عمدة القناشات، إن «الأهالى تقدموا بمذكرة طلبات إلى العمد والمشايخ لتسليمها إلى الجهات المسؤولة لتنفيذها، أولها حضور المشير محمد حسين طنطاوى إلى السلوم وتقديم اعتذار إلى أهالى السلوم باسم القوات المسلحة عن الاعتداء على المتظاهرين واعتبار القتيلين فى الأحداث ضمن شهداء المظاهرات وصرف تعويض لأسرتيهما، خاصة أنهما لقيا مصرعهما داخل كردون المدينة وليس بمنفذ السلوم البرى».

وأضاف أن «الأهالى طالبوا بمعاقبة المتهمين بالتسبب فى قتل الضحيتين وإحالتهم للنيابة، كما طالبوا بتسليم الإشراف على منفذ السلوم البرى إلى هيئة الموانئ وإخلاء الأكمنة على مداخل ومخارج المدينة والمنفذ من أفراد الأمن، كما طالبوا برحيل قيادات القوات الأمنية التى تسببت فى الأحداث.

وقطع عدد من الأهالى، الأربعاء ، الطريق المؤدى إلى المنفذ من الناحية الغربية، وأشعلوا النار فى عدد من إطارات السيارات كما قرروا منع النزول للشاحنات والأفراد القادمين من المنفذ الليبى إلى المنفذ المصرى من ناحية المدينة الحدودية، وسمحوا فقط بعبور الأسر الليبية التى كانت فى طريقها إلى ليبيا وقت الأحداث، والتى باتت بالمدينة ليلة الثلاثاء .

وتوقفت حركة العمل بمنفذ السلوم البرى فى أعقاب الاشتباكات، مساء الثلاثاء ، بين عدد من أهالى السلوم وقوات من الجيش فى الجانب المصرى من المنفذ.

ونفى اللواء طه محمد السيد، محافظ مطروح، شائعة استقالته على خلفية الأحداث، وقال إنه موجود فى مكتبه، ويمارس عمله بشكل طبيعى.

وأعلنت مصادر أمنية مصرية الأربعاء أن تعزيزات عسكرية فى طريقها من الإسكندرية إلى مدينة السلوم للسيطرة على الوضع فيها.

كانت اشتباكات قد وقعت بين عدد من شباب مدينة السلوم الحدودية وقوات من الجيش إثر قيام مجموعة من الشباب بالمدينة بقطع الطريق المؤدى إلى المنفذ المصرى على هضبة السلوم اعتراضا منهم على فرض رسوم إضافية على عبور السيارات التى تحمل السلع التى يقومون بنقلها من المنفذ الليبى إلى المنفذ المصرى.

وقام أهالى السلوم الغاضبون عقب سقوط الضحايا بإحراق مبنى التحريات العسكرية القريب من الميناء عن طريق تفجير أسطوانات البوتاجاز وإغلاق الطريق الدولى بين مصر وليبيا بسدود ترابية، وإغلاق تام لجميع محال السلوم وسط توتر الأجواء وتجمع أهالى القتلين والمصابين بالشارع الرئيسى أمام المستشفى المركزى، كما استولى الأهالى الذين حمل بعضهم السلاح على البوابات والأكمنة الأمنية بالمدينة بعد انسحاب أفراد الجيش منها بعد تصاعد الاشتباكات.

وأعلن العمدة سعيد مصيبع أبوزريبة، عمدة قبائل السلوم، عن استقالته وأكد أنه لا يشرفه أن يعمل لدى حكومة تقتل وتصيب شباب السلوم العزل.

وأكد عبدالرحمن العمدة، المحامى وأحد أبناء السلوم، أنهم «يكذبون التصريحات الرسمية بأن الاشتباكات وقعت أثناء عملية تهريب للسلاح»، مؤكدين أن «المواجهات جاءت من الجيش أثناء قيام عدد من شباب السلوم بالاحتجاج على التضييق عليهم بمنفذ السلوم، وقطعهم الطريق داخل المدينة».

وأكد شهود عيان أن أهالى الضحايا فى حالة غضب عارم، ويدعو بعضهم لحمل الأسلحة.

وقد اضطر المسافرون المتوقفون بمدينة السلوم بأعداد كبيرة إلى الانسحاب من المدينة والعودة إلى مرسى مطروح وغيرها من المدن بسبب تفاقم الأحداث.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية