x

موقع إلكترونى يشترى القمامة من ربات البيوت.. والجمع والدفع «ديليفرى»

الأربعاء 11-04-2012 17:38 | كتب: ياسمين القاضي |
تصوير : other

من الآن لن تكون ربات البيوت تحت رحمة جامعى القمامة، الذين لا يلتزمون بالحضور يومياً لجمع القمامة، بقدر التزامهم بالحضور أول كل شهر لجمع النقدية، فالوضع تغير تماماً، وربات البيوت أصبح أمامهن فرصة طلب جامع القمامة إلكترونياً عن طريق الإنترنت.. ليس هذا فقط، بل إنهن لن يدفعن مقابلاً لجمع القمامة بل سيأخذن مقابلاً لها، فـ«الزبالة» لم تعد شيئاً قبيحاً، بل أصبحت سلعاً تباع، ولكل قطعة فيها تسعيرة مختلفة.

أطلق أحد المهتمين بتدوير القمامة موقعاً إلكترونياً، تحت عنوان «النفايات الذهبية»، يستقبل من خلاله طلبات ربات البيوت لبيع القمامة، تحت شعار «نفّع واستنفع» فكلا الطرفين سيستفيد من عملية البيع والشراء هذه.

شرف إمام الملقب بـ«مليونير القمامة» هو صاحب تلك الفكرة التى دخلت حيز التنفيذ، ومن يريد الاستفادة من هذه الخدمة ومعرفة أسعار العبوات والزجاجات الفارغة ليس عليه إلا أن يدخل رقم الكود الموجود على تلك العبوات سواء كانت معدنية أو بلاستيكية، حتى يعلم سعرها، وبضغطة على «أيقونة» البيع بعد جمع عدد كاف من العبوات يرسل الموقع مندوباً للبائع ويحصل على العبوات بالمقابل المادى المحدد على الموقع.

«حتى لو كان ثمن العبوات 100 جنيه.. مجنون مين اللى يرمى 100 جنيه فى صندوق القمامة».. قالها «شرف» وتابع: «كيلو الصفيح الموجود فى علب السمن بجنيه، وزجاجة الزيت المستعمل، بجنيه ونصف الجنيه، وزجاجات الزيت الفارغة الـ 40 منها بـ3 جنيهات، أما عبوة «الكانز» التى تحتوى على ألومنيوم، فثمنها يقدر بـ10 قروش للواحدة.

ويضيف «شرف»: «المواد التى أشتريها وأوردها للدول التى تهتم بإعادة التدوير قد يصنع منها ملابس.. كنت أتمنى أن أعطيها لبلدى لكننا لا نهتم بهذا المجال وليست لدينا مصانع أصلاً لذلك».

شرف إمام هو كيميائى مصرى أطلق عليه لقب «مليونير الزبالة» بعد أن ترك العمل فى الجامعة واتجه الى هذا النوع من التجارة، ويؤكد «شرف» أن ثمن قمامة مصر إذا تم استغلالها يتعدى 26 مليار جنيه. وبالإضافة إلى مكسبه الشخصى ومكسب ربات البيوت والعاطلين عن العمل، يرى أن «شرف» لموقعه فائدة أكبر وهى تنظيف الشوارع ويقول: «إذا اتبع السكان طريقة الفصل من المنبع وباعوا مخلفاتهم الصلبة من داخل الشقة للمشترى مباشرة فسنواجه ظاهرة الفرز فى الشارع الذى يقوم به الفريزة ويتسببون فى تلويث الشوارع.

ولأن قمامة البيوت ليست الأغلى، قام «شرف» بعرض مبالغ مالية على محال ومطاعم شهيرة لشراء قمامتهم، بدلاً من أن يدفعوا أجراً لجامعى القمامة، حيث قام «شرف» بشراء قمامة إحدى الشركات بمبلغ 2500 جنيه شهرياً، وعرض 25 ألف جنيه على شركة أخرى، مؤكداً: «لو لم يكن العائد من هذه القمامة كبيراً لما دفعت فيها كل هذا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية