شهدت المنطقة المحيطة بمجلس الدولة الثلاثاء زحاماً شديداً بسبب تظاهر أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح لرئاسة الجمهورية، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام المجلس، فى الوقت الذى كانت تنظر فيه المحكمة 3 دعاوى أقامها «أبوإسماعيل»، الأولى بالطعن ضد وزارة الداخلية فيما يخص «جنسية والدته»، والثانية لبطلان المادة 28 من الإعلان الدستورى، والخاصة بعدم جواز الطعن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات، والثالثة بوقف الانتخابات الرئاسية.
ونظرت المحكمة طعن «الجنسية» فى الواحدة ظهراً، وقررت تأجيلها لجلسة اللأربعاء لتعديل الطلبات، وقال ممثل هيئة قضايا الدولة إن وزارتى الداخلية والخارجية لم تصدرا أى قرار بأن والدة «أبوإسماعيل» أمريكية الجنسية، ومشكلة المرشح مع الحكومة الأمريكية وليس المصرية، وجميع المستندات التى وردت للجنة الرئاسة تؤكد أن والدته ذهبت أكثر من مرة إلى الولايات المتحدة بوثيقة أمريكية، وليس جواز سفر.
وأصر «أبوإسماعيل» على الحديث أمام المحكمة، وقال: «إنه من المسلمات القانونية أن جوازات السفر ليست دليلاً على الجنسية، سواء كانت مصرية أو أمريكية، لأن المطلع على هذا الجواز يكون أمين شرطة أو ضابط مخابرات، وبالتالى لا يمكن استنتاج الجنسية بمجرد هذا الاطلاع».
مضيفاً: «إن المادة 10 من قانون الجنسية نصت على أن اختصاص الموقع على منح الجنسية الأجنبية للمواطن المصرى معقود لمجلس الوزراء، ويعبر عنه وزير الداخلية بقرار، وهذا لم يحدث مع والدتى». وفور إعلان تأجيل القضية ردد أنصار أبوإسماعيل الذين رفعوا أعلام مصر وأخرى سوداء، هتافات «صادقون صادقون.. الأمريكان كاذبون»، «الصحافة فين.. الرئيس أهه»، وتسببت تظاهرات أنصار أبوإسماعيل فى إغلاق الطريق، مما دى إلى مشاجرات بينهم وبين عدد من المارة بسبب تعطيلهم الشارع.
كما أجلت المحكمة دعوى أبوالعز الحريرى، المرشح لرئاسة الجمهورية، ضد منافسه خيرت الشاطر إلى جلسة اليوم، وذلك لتقديم «الشاطر» صورة من قرار رد اعتباره الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وألزمت المحكمة دفاع الحكومة بتقديم ذات المستندات. وقررت المحكمة أيضاً تأجيل الدعوى التى أقامها صابر شلبى المحامى ضد اللواء عمر سليمان إلى جلسة اليوم، والتى يطالب فيها بحرمان «سليمان» من الترشح للرئاسة، باعتباره أحد رموز النظام البائد، الذى قضت المحكمة الإدارية العليا بفساده.