x

لاعبو الزمالك يطالبون «شحاتة» بالعفو عن «شيكابالا»

الثلاثاء 10-04-2012 16:12 | كتب: بليغ أبو عايد |
تصوير : طارق وجيه

استغل عدد من لاعبى الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك تحسن الحالة المزاجية لحسن شحاتة، المدير الفنى، عقب التأهل لدور الـ16 فى البطولة الأفريقية، وفاتحوه خلال رحلة العودة  الثلاثاء ، فى العفو عن شيكابالا، وإغلاق الملف تماماً، خاصة أن اللاعب اعترف بخطئه خلال اتصالاته الهاتفية مع عدد منهم، وأكد استعداده للاعتذار للمدير الفنى أمام جميع اللاعبين، كما اشتكى للحارس عبدالواحد السيد من الحالة النفسية السيئة التى يمر بها والضغوط الإعلامية ومحاولة تشويه صورته واتهامه بالتمرد والتخلى عن الفريق فى ظروف صعبة على الرغم من أنه كان صادقاً عندما أرجع غيابه إلى تعرضه لنزلة برد شديدة، واستشهد بإسلام عوض الذى زاره فى المنزل أثناء مرضه، واعترف شيكابالا بأنه أخطأ لعدم إبلاغه الجهاز الفنى وغلق هاتفه المحمول.

وأكد شحاتة للاعبين أنه لا توجد أزمة أو خلاف شخصى مع شيكابالا، وأنه كان سيتعامل مع أى لاعب بنفس الحزم، مشيراً إلى أن الأزمة انتهت بمجرد تقبل اللاعب العقوبة وانتظامه فى التدريبات، ورفض تضخيم الأمر، خاصة أنه فى النهاية أحد أبنائه، وقال شحاتة للاعبين عند استفسارهم عما نشر من أن ميدو طلب الاجتماع معه لتحديد مصيره فى الفترة المقبلة، «لا توجد أزمة مع ميدو من الأساس، وقد تم استبعاده للإصابة، وأتمنى عودته فى أسرع وقت لحاجة الفريق لأكثر من لاعب جاهز فى البطولة الأفريقية».

وكاد شيكابالا رغم عدم مرافقته البعثة أن يتسبب فى إلغاء رحلة العودة وعدم لحاق الفريق بالطائرة فى مطار أبيدجان لعدم قيام الجهاز الإدارى بإلغاء حجز السفر الخاص به، وتصادف وجود تشابه فى اسمه مع أحد الركاب، وفشل العاملون بالمطار فى الفصل بين شخصية «الاثنين» فى ظل النظام البدائى المعمول به، ورفضوا صعود بعثة الفريق إلى الطائرة لولا تدخل مسؤولى السفارة واحتواء الأزمة سريعاً.

وشهدت رحلة العودة ارتفاع الحالة المعنوية للاعبين، وكان المشهد مغايراً تماماً لرحلة الذهاب التى سيطر عليها التوتر، ولم يتوقف عدد من اللاعبين عن مداعبة زملائهم، خاصة أحمد توفيق الذى قام أحد زملائه بتصويره لحظة استيقاظه من النوم، فيما لازم عمرو زكى وأحمد جعفر بعضهما طوال الرحلة، وتفوق أحمد حسن بجدارة فى البلاى ستيشن عبر جهاز «الآى باد» وتفوق على محمد عبدالشافى وإبراهيم صلاح. ولفت ظهور حسن شحاتة بينهم الانتباه، خاصة أنها المرة الأولى التى غادر فيها الدرجة الأولى طوال الرحلة، واستقبله اللاعبون بالتصفيق والهتاف «أبوكريم» فيما داعبه البعض «أنت إيه إلى جايبك عند عامة الشعب»، وحرص شحاتة على مداعبة اللاعبين والحديث معهم، وبعد ذلك طلب «قرصا منوما» من أيمن فريد، طبيب الفريق، لشعوره بالإرهاق وعدم القدرة على النوم.

فيما أثار أحد الأشخاص الذى استقل الطائرة من غانا انتباه الجميع، فبمجرد صعوده وتعرفه على الفريق بحث عن عمرو زكى وقام بإيقاظه للتصوير معه، وطلب منه اللاعبون تكرار الأمر، مما أثار غضب عمرو زكى، وبعد ذلك أوهموه بأن «ميلا» عامل غرفة الملابس هو شيكابالا، فقام بالتقاط الصور معه وسط ضحك اللاعبين، فيما حرص إسماعيل يوسف على المرور بين اللاعبين كل فترة لمداعبتهم، خاصة سعيد قطة، عندما قال له «واليومين دول بتوعك.. الزملكاوية ملهمش سيرة غيرك»، فيما داعب اللاعبون «جنش» الذى كان يجلس إلى جوار عبدالواحد السيد «خلاص راحت على وحيد.. وجنش هيركب فى ماتش الفاسى».

يأتى ذلك فى الوقت الذى تحولت فيه لحظات السعادة والفرح إلى قلق وخوف وصمت بين جميع المتواجدين إثر تعرض الطائرة لهزات عنيفة لمرورها بمطبات جوية وبعد انتهاء الأزمة داعب أحمد جعفر زملاءه قائلاً: «لو حازم إمام معانا كان مات». يأتى ذلك فى الوقت الذى استغل فيه اللاعبون النزول ترانزيت فى مطار دبى الدولى للقيام بجولات تسوق خاصة، وحرصت الجماهير فى المطار على تحيتهم والتقاط الصور التذكارية معهم.

من جانبه، أرجع عمرو زكى اعتذاره عن عدم الانضمام للمنتخب إلى شعوره بألم شديد فى الأذن عقب مباراة أفريكا سبور، وتوجه بصحبة طبيب الفريق إلى أحد المستشفيات القريبة من الفندق، مشيراً إلى أن سفره مع الفريق كان مهدداً، خاصة أن طبيب الفريق كان متردداً فى قرار السفر ومدى خطورته، ولم يحسم القرار إلا قبل السفر بساعات قليلة، وأعرب عن سعادته بالصعود وإحراز الهدف الوحيد الذى أهداه إلى ابنته «خلود» التى كان عيد ميلادها الثلاثاء.

يأتى ذلك فى الوقت الذى انضم فيه اللاعبون الدوليون، الثلاثاء ، إلى بعثة المنتخب، وعادوا إلى مطار القاهرة بعد ثلاث ساعات قضوها فى منازلهم مع أسرهم، فيما أكد شحاتة لهانى رمزى، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، أنه لا يمانع فى انضمام عمر جابر للمنتخب، وتم الاتفاق على عودته للفريق أحد يومى 17 و18 للاستعداد لمواجهة الفاسى المغربى.

وأكد أحمد حسن أن فوز الفريق على أفريكا سبور تزامن مع عيد ميلاده الـ34، وقال إنه كان بمثابة عيد ميلاد لجيل بأكمله من اللاعبين الذين تعرضوا لضغوط كبيرة قبل اللقاء، وهو ما يفسر الفرحة الكبيرة التى صاحبت التأهل، مشيراً إلى أن الفريق قدم عرضاً قوياً مقارنة بالظروف المصاحبة من ارتفاع درجـة الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، وأشاد بقراءة حسن شحاتة المباراة، حيث فاجأ الإيطالى أنطونيو باللعب برأسى حربة فأربك حساباته، خاصة أنه كان يتوقع أن يلعب الفريق بطريقة دفاعية أملاً فى الحفاظ على الشباك نظيفة.

من جانبه، أكد سعيد قطة أن مباراة أفريكا سبور كتبت شهادة ميلاده الحقيقى كلاعب فى صفوف الزمالك، خاصة بعد نجاحه فى تنشيط الجانب الهجومى، وأبدى سعادته بثقة وإشادة حسن شحاتة، المدير الفنى، وقال إنه سيبذل قصارى جهده خلال الفترة المقبلة للارتقاء بمستواه، ورفض مقارنته بزميله شيكابالا، الذى وصفه باللاعب الكبير والمؤثر، أما هو فمازال فى بداية الطريق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية