واصل متحف الفنون الجميلة في الإسكندرية نشاطه للأسبوع الثاني، لتنفيذ مبادرته «خليك في بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك»، في خطوة تفاعلية لمشاركة روادة، من خلال عرض اللوحات الفنية الموجودة بقاعاته على الصفحة الرسمية للمتحف على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، لإحدث نوع من التفاعل الجماهيري بدلأً من الحضور، وذلك في إطار دعم خطة الدولة لمواجهة فيروس «كورونا المستجد».
أخبار متعلقة
واستهل المتحف عروضه بمجموعة من أهم مقتنياته في «متحف أون لاين»، وهي عبارة عن لوحات زيتية لـ«الأخوان أدهم وسيف وانلي»، حيث كانا قد أقاما المتحف في 30 مارس 1961 معرض شامل لأعمال الفنان «أدهم وانلي» بعد رحيله عام ١٩٥٩، وكان المعرض يضم ١٨٦ لوحة زيتية و١٢٣رسم باليه ومسرح و١٠٠ رسم مصارعة ثيران وراقصات وكاريكاتير في ١٢ قاعة من قاعات المتحف.
وسردت لوحات (الأخوين وانلي) معلومات توضح أن سيف وأدهم فنانان تشكيليان، ولدا وعاشا بالإسكندرية، ومن أشهر فناني الرعيل الثاني في مصر، حيث وُلد سيف عام ١٩٠٦ وتوفي ١٩٧٩، ووُلد أدهم عام ١٩٠٨ وتوفي عام ١٩٥٩ وتميزا بموهبتهما الشديدة في الرسم والتلوين، ودرسا بادئ الأمر في مرسم الفنان المجري «جوليا بالينت» ثم في مرسم الإيطالي «أوتورينو بيكي».
واشتهرا «أخوان وانلي» بتسجيل الحياة اليومية بالإسكندرية، ورسما موضوعات متنوعة أهمها: «السيرك والمسرح والباليه والرياضات المختلفة»، ومعروف عنهما التجديد، فقد أخرجا الفن المصري من قالبه المعروف، وأضافا إليه الكثير، ولذلك كان لهما وجود بارز على الصعيد العالمي.
وضمت اللوحات المعروضه عمل فني لسيف وانلي عبارة عن (عازف التشيلو ناجي حبشي)، من مرحلة الآلات الموسيقية، وعمل لأدهم وانلي عبارة عن (رقصة نوبية) والعملين ألوان زيتية على سوليتكس، وصور أخرى من مقهى «إيليت» بمحطة الرمل، والذي كان دائماً يعرض أعمالهما وكان المكان المفضل لهما أيضاً.
كما شمل المعروض لوحات للنحات محمود مختار الرائد الأول للفن المصري الحديث، حيث ولد في نواحي مدينة المحلة الكبرى، بقرية طنباره وكان عبقرياً وعالمياً بامتياز، وشملت أعماله المعروضة لوحة «حاملة البلاص» المصنوعة من الحجر الصناعي ومقاسها ٢٨x ١٤ x ٣٩ سم .
كما عرض المتحف في الأسبوع الثاني عمل فني للفنان هنري ألفريد ماري چاكمار، وهو نحات فرنسي شهير ولد في باريس ١٨٢٤وتوفي بها عام ١٨٩٦، حيث كان قد كلفه الخديوي إسماعيل بصنع تمثال لجده محمد على باشا، وانتهى منه عام 1872، وعُرض التمثال لمدة شهر في شارع الشانزليزيه في باريس، ثم نُقل إلى الإسكندرية لينصب على قاعدة من تصميم المعماري الشهير أمبرواز بودري، في احتفال رسمي في 19 ديسمبر 1872 .
