أطلق شاب متطوعون بقرية السمطا في محافظة قنا مبادرة لتطهير القرية بالجهود الذاتية لمكافحة فيروس كورونا، وقام الشاب برش عدة نجوع بالقرية وتعقيمها لمقاومة الفيروس، وأكدوا أنهم سيواصلون جهدهم خلال الأيام المقبلة، مساهمة منهم في خدمة أهالي قريتهم.
ودشن الشباب «رابطة شباب السمطا» على «فيس بوك»، وضمت الصفحة العشرات من أبناء القرية الذين يعملون في مهن مختلفة، وأبدوا استعدادهم للمساهمة في أي جهود، مؤكدين أن القرية تنقصها عدة خدمات، وأنهم سيتواصلون مع المسؤولين خلال الأيام المقبلة لعرض مطالبهم.
يقول سيد فؤاد أبوزيد، البرلماني السابق، إنه سعيد بالمبادرة وتكاتف شباب القرية، وإنه يدعمهم ويشد على أيديهم لما فيه صالح القرية. وأضاف: «تقدمنا بطلب للمسؤولين لتشغيل المستشفى، وهي الآن تعمل وردية واحدة، ونرجو في الفترة المقبلة أن تعمل ورديتين».
وقال المحامي عادل الأنصاري، أحد المشرفين على صفحة الرابطة، إن هناك عدة ملفات مهملة بالقرية منذ سنوات طويلة، وإن دور الشباب المتعلم أن يساهم في تنمية القرية، وأبرز هذه الملفات الصحة وإنشاء مجمع أزهري وافتتاح بيت الثقافة وتطوير مركز الشباب وإنارة ورصف الطرق.
وأضاف: «المستشفى الموجود بالقرية مبنى كبير ومتكامل ونطلب أن يعمل 24 ساعة لخدمة الأهالي، وكذلك مركز الشباب يحتاج إلى تطوير ليستوعب الشباب وينمي مواهبهم ومهاراتهم».
وقال محمد الأمين عبدالحميد، أحد المشرفين على المبادرة، إن القرية تستحق كل جهد، والشاب متحمسون لفعل شيء لقريتهم. وتابع: «هدفنا لم الشمل وبداية فترة جديدة وعهد جديد بعيد عن العصبية والقبلية، ونحن نؤمن أن اتحادنا قوة وأننا نستطيع أن نفعل الكثير لقريتنا، وأتمنى أن تقلدنا باقي القرى في دشنا وقنا».
وقال محمود السمطي، أحد المشرفين على صفحة رابطة شباب السمطا، إن الجميع متحمس منذ إطلاق الصفحة، والقرية بها الكثير من النماذج المشرفة، وبإمكان الجميع أن يساهم في الخير.
وأضاف: «للأسف صورة القرية في أذهان كثير من الناس مشوشة رغم وجود نسبة كبيرة من المتعلمين والمكثقفين والعاملين بمختلف الوظائف والمهن القيادية، ونحن نريد أن يرى الناس الوجه الحقيقي للسمطا التي للأسف سقطت منذ فترة كبيرة من اهتمامات المسؤولين، ونأمل أن تحمل الفترة المقبلة بشائر خير للقرية على يد أولادها المخلصين».