غادرت صباح، الاثنين، رحلة جديدة تابعة لشركة «إير سينا» متجهة إلى تل أبيب، وعلى متنها ما يقرب من 100 راكب قبطى للاحتفال بعيد القيامة المجيد. فيما أكدت الكنيسة الأرثوذكسية أن المجمع المقدس سيحدد عقب عيد القيامة فترة العقوبة للمسافرين للقدس والمتعلقة بـ«الحرمان من التناول»، بينما اعتبر أقباط المهجر أن القضية «سياسية لا دينية»، وفى الوقت نفسه أكدت «غرفة شركات السياحة» أنه لا يوجد سند قانونى للتحقيق مع الشركات المنظمة لـ«الحج المسيحى».
كانت شركة طيران «إير سيناء» قد واصلت رحلاتها إلى تل أبيب، لنقل الأقباط الراغبين فى قضاء أعياد الفصح بمدينة القدس المحتلة، وذكرت الشركة فى بيان لها أنه خلال هذه الفترة سنويا، يزداد الطلب على السفر للقدس بمناسبة عيد الفصح من مصر ودول أفريقيا.
وأكد أحد الموظفين بشركة سياحة أن هناك أفواجا أخرى حجزت للسفر لإسرائيل اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء، وأنها ستمكث هناك حتى عيد القيامة على أن تعود يومى الاثنين والثلاثاء، مشيراً إلى أن الحصول على تأشيرة الدخول وإنهاء إجراءات السفر يرجع للجهة المنظمة.
من جانبه، قال أحد الأقباط المسافرين: «رايح أشوف نور السيد المسيح اللى بيتجلى فى القدس»، مشيرًا إلى أن عددا من أقاربه ومعارفه نصحوه بالسفر إلى فلسطين المحتلة لزيارة تلك المقدسات لما لها من جانب قدسى كبير وعظيم.
فى سياق متصل صرح الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، وعضو لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، بأن المجمع سيحدد بعد عيد القيامة فترة عقوبة الحرمان من التناول لكل مخالفى قرار البابا بالسفر إلى القدس.
وقال «مرقس» فى تصريح لـ«المصرى اليوم»: إن المسافرين اعتقدوا بزوال قرار البابا شنودة بشأن تحريم الذهاب للقدس بتأشيرة إسرائيلية، بمجرد رحيله، لكن قرارات البابا هى قرارات المجمع المقدس ولن يتم الالتفاف حولها أو تجاهلها بأى حال من الأحوال.
من جانبه إعتبر المهندس مايكل منير، رئيس حزب الحياة، أن السفر إلى القدس هو «قضية سياسية» فى المقام الأول وليست دينية، وقال: «على الصعيد السياسى نحن نساند القضية الفلسطينية بكل مانملك، ولا يستحب أن يخرج الأقباط عن رغبة قداسة البابا الراحل، لكن فى ذات الوقت لا يمكن منع المسيحيين من أخذ بركة زيارة قبر المسيح لأسباب سياسية».
وأضاف أن الأقباط «يقدسون ولا يطبعون، ومن حقهم رؤية الأماكن التى عاش فيها المسيح».
من جهة ثانية، أكد حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، أنه لا يوجد قانون أو قرار من جانب وزارة السياحة، وكذلك غرفة الشركات، يمنع تنظيم رحلات «الحج المسيحى».