ادعت وكالة الأنباء الجزائرية كذب المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام المصرية عن تعرض الجمهور المصري لاعتداءات من نظيره الجزائري قبل وأثناء وبعد مباراة مصر والجزائر في الخرطوم والتي فاز بها الجزائر بهدف نظيف وتأهل لكأس العالم.
وقالت وكالة الأنباء إن الرأي العام في البلاد تفاجأ بتصريحات رسمية مصرية تضمنت معلومات "خاطئة" و "لا أساس لها من الصحة" بادعائها وقوع اعتداءات من مناصرين للفريق الوطني الجزائري ضد مناصري المنتخب المصري.
وأكدت الوكالة أن هذا الأمر "يجافي الحقيقة" حسب شهادات كل الأطراف الموجودة بالخرطوم ولا سيما بيان وزير الصحة المصري الذي يشير إلى وقوع جريحين اثنين بجروح طفيفة وبسيطة.
وأضافت الوكالة أن الرأي العام الجزائري اعتبر هذا الأمر "ينافي بصفة قطعية ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية من تهويل وتشويه للحقائق الغرض منه التقليل من الفوز المستحق للفريق الوطني".
وأشارت أن الموقف الرسمي المصري ازداد تصعيدا من خلال الإعلان عن استدعاء سفير الجزائر بالقاهرة أمس الخميس إلى وزارة الخارجية.
وشددت على أن الجزائر عملت منذ الوهلة الأولى على التهدئة وتجنب كل ما من شأنه أن يسيء للعلاقات بين البلدين الشقيقين وذلك رغم التجاوزات الخطيرة التي حدثت في القاهرة من "التعدي المتعمد على حافلة الفريق الوطني والمضايقات التي تعرض لها الوفد الرسمي المرافق للفريق الوطني والتعدي الجسدي على أنصار الفريق الوطني وما رافق ذلك من الضغوط النفسية والحملة الإعلامية الشرسة من مختلف وسائل الإعلام المصرية".
وأوضحت الوكالة أن "مسئولين جزائريين قد أكدوا أن من مسؤولياتهم حماية الرعايا الأجانب وممتلكاتهم بما فيها ما يتعلق بالرعايا الأشقاء من جمهورية مصر العربية ويدركون تماما أن تواجدهم في الجزائر يعود إلى عراقة العلاقات بين البلدين".