بمجرد تحديد موعد الزفاف، تبدأ علاقة المخطوبين فى التوتر والقلق ويغلب عليها طابع المشاحنات، فتصبح الأمور التافهة سببا كافيا للمشاجرات الدائمة بينهم، وتوشك على تحطيم العلاقة التى صمدت كثيرا أمام أزمات قد تكون أكبر بكثير.
وتنتقل عدوى التوتر منهم إلى الأهل لتصبح العلاقة على حافة الهاوية فى أى وقت وقد تتفاقم المشاحنات وتصل بالخاطبين إلى مرحلة الانفصال ليلة العرس.
وتقول د. فاطمة الشناوى، خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية: ليس بالحب فقط تنشأ علاقة سليمة بين الطرفين، فإن كان الحب مهما لبناء العلاقة، فالتكافؤ والتفاهم ركيزتان أهم تدعمان ثبات الحب واستمرار حياة ناجحة بين الطرفين.
وبذلك يكون الحب مخففا للصدمات فى أكثر الأوقات توترا وقلقا وشجارا بين الطرفين، فيجعل أكبر المشاكل تبدو أصغر بكثير من أى علاقة أخرى بنيت على المصلحة ولم يكن الحب أساسا لها.
وكما قالوا «السياسة فن الممكن فالزواج أيضا فن الممكن»، معرفة الطرفين بطبيعة تلك الفترة وفهم كيفية التعامل معها يحميهم من السقوط فى هوة الخلافات خاصة. التوتر وارد وطبيعى فى تلك الفترة وعليهما الحرص على تفادى المشاحنات من كلا الطرفين بالحفاظ على الهدوء.
إلى ذلك لابد من الحذر من عدم اتخاذ قرار مفاجئ بميعاد الزواج كى يستطيع جميع الأطراف الاستعداد نفسيا وماديا له، مع ضرورة الاستعداد المبكر لترتيبات الزفاف من قبل العروسين كى لا تمثل ضغوطاً نفسية تزيد من شحن التوتر.
لابد أيضا من تجنب بعض العوامل خلال فترة الخطوبة والتى تظهر آثارها السلبية بوضوح فى الأيام الأخيرة قبل الزفاف، منها: ضرورة الاتفاق مسبقا على التفاصيل المادية التى سيتحملها الطرفان، فتلك واحدة من أكثر العوامل خطورة على فشل العلاقة فى الأيام الأخيرة قبل الزفاف وقد تصل إلى الانفصال ليلة العرس مثل الخلاف وقت عقد القران عند كتابة «قائمة المنقولات الزوجية».
نجاح تلك الخطوة يعد قمة النجاح للعروسين لأنهم يحفزون الأهل فى تلك الفترة على حل المشاكل التى قد يعجز العروسان على حلها.