x

مدير أمن بورسعيد السابق: محدش بلغنى باجتياح الملعب.. والنيابة: أخبروك وطلبوا «التعزيز»

الإثنين 09-04-2012 15:36 | كتب: سامي عبد الراضي, محمد محمود رضوان |
تصوير : محمد راشد

« مدير الأمن هو المسؤول، وكان عليه أن يخطر وزارة الداخلية ويلغى اللقاء.. أنا تابعت مباريات كثيرة وألغيت مباراة المصرى والإسماعيلى ومعى مدير أمن الإسماعيلية.. والتفتيش لم يكن على المستوى المطلوب.. وقلت لمدير الأمن فقال: (مش عايزين احتقان).. هكذا جاءت بعض إجابات اللواء عبدالعزيز فهمى حسن، مدير الأمن المركزى فى محافظات القناة.. وواجهته النيابة بـ«إجابات مختلفة» تناقض أقواله.. وذلك خلال التحقيقات مع اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد السابق والعميد مصطفى الرزاز مدير مباحث بورسعيد، ولواء آخر هو مساعد الوزير لقطاع القناة.. وتجرى النيابة مواجهة بين اللواءين: «فهمى وسمك» ويصر «فهمى» على أقواله.. ويقول «سمك»: «آه هو قال لى نلغى المباراة.. بس قال كده على سبيل المزاح.. واختلف المتهمان حول معلومة أن جمهور بورسعيد سيجتاح الملعب فاللواء سمك قال «بلغته بهذه المعلومة».. ورد عليه اللواء فهمى: «محصلش». الاستجواب جرى مرتين وانتهى بتوجيه النيابة عدة اتهامات للواء عبدالعزيز ومن بينها أنه متهم بالاشتراك مع آخرين فى قتل المجنى عليهم وبالشروع فى قتل آخرين وبالتخريب وإتلاف أموال عامة وبتسهيل ارتكاب المتهمين جريمة البلطجة، وكانت أبرز ردود اللواء «فهمى»: «أنكر هذه الاتهامات تماماً».. بعدها يأمر المحقق بالقبض عليه ويصدر قراراً بحبسه..

 

يتحدث اللواء عبدالعزيز فهمى فى بداية التحقيقات عن طبيعة عمله وكيفية تأمين الأحداث والأماكن وخطة التأمين ولقائه مع مسؤولى الأمن فى بورسعيد وعن سير المباراة والتفكير فى إلغائها.. ويسأله المحقق:

س: صف لى الأجواء أثناء المباراة؟   

جـ: من بداية المباراة وأنا حاسس إن الجو مش طبيعى وفيه حاجات ماشفتهاش قبل كده فى المباريات زى أول نزول لاعبى الأهلى للإحماء ورغم تأمينى لهم فى الدخول والخروج من وإلى أرض الملعب بعمل فتحة وممر من غرفتهم إلى داخل الملعب فى حراسة أمنية من جنود الأمن المركزى على صفين لدرجة إنى فتحت فتحة فى لوحة إعلانات على أرض الملعب كانت واخدة مساحة عرض الملعب من الكرنر للكرنر لأن دى كانت بتفرض على لاعبى الأهلى الالتفاف إلى الكرنر عشان يعرفوا ينزلوا الملعب وكان يبقى قريب جداً من مدرجات ألتراس المصرى ولما عملت الممر ده أصبح نزول لاعبى الأهلى من نص الملعب بعيد عن أى مخاطرة ورغم كده لما نزلوا للإحماء كانوا فى المكان المقابل لمدرجات ألتراس المصرى- المدرج الغربى- ووقتها ضربت ألعاب نارية باتجاه مباشر إلى اللاعب شريف إكرامى وكادت أن تصيبه ودى كانت أول مرة أشوف فى الملعب إن ضرب الصواريخ يبقى باتجاه اللاعبين ودكة بدلاء الأهلى كانت ناحية جمهور ألتراس المصرى ودى من الحاجات اللى أزعجت جوزيه وظهر فى التصوير إنه متضرر وكمان من الحاجات الغريبة إن كل جول جه كان الإداريين وأعضاء النادى فى المقصورة ينزلوا يشيلوا حسام وإبراهيم للتهنئة وينزلوا المضمار وإنه كمان كان فيه مشاكل بين الشوطين رغم إن عادته هذه الفترة تكون الأجواء هادئة.

س: بكم تقدر عدد الصواريخ والشماريخ التى أطلقت أثناء المباراة؟

جـ: لا يقل عن مائة صاروخ ومائة شمروخ من الجانبين.

س: ما تفسيرك لدخول كل هذه الألعاب النارية؟

جـ: زى ما قلنا قبل كده موضوع التفتيش كان غير مقبول وده يؤكد إن ماكنش فيه تفتيش.

س: هل شاهدت أعداد الأشخاص المتواجدين بمضمار الملعب؟

جـ: نعم.

س: هل وقفت على شخصياتهم وسبب وجودهم فى مضمار الملعب؟

جـ: دى شغلة المباحث وإحنا خرجنا ناس كتير لكن طول المباراة ناس تنط من على الأسوار ونمسكها وجت تعليمات من مدير الأمن بإعادتهم للمدرجات لعدم استفزاز الجماهير لأن الناس كانت بتهتف سيبه سيبه.

س: هل تبين أن وجود هؤلاء الأشخاص كان بالتنسيق مع ضباط أمن بورسعيد؟

جـ: مش عارف.

س: هل طلبت من قواتك إخراج جميع من بالملعب عدا الحكام والإداريين واللاعبين والمصرح لهم بالتواجد؟

جـ: نعم وشرحته لضباطى ومذكور فى أمر عمليات الأمن المركزى.

س: ولكن المشهد كان غير ذلك؟

جـ: صح لكن القوات والضباط حاولت كثيراً منع ذلك ولكن المحاولات كانت متكررة وفيه واحد مش متذكر مين قال للعميد هشام دول تبع أمن النادى المصرى بيساعدوا فى عدم نزول الجماهير.

س: قرر عديد من المتهمين بالتحقيقات بأنهم أفراد من اللجان الشعبية الذين أنيط بهم تأمين الملعب وحفظ النظام لمنع نزول الجمهور- فما قولك؟

جـ: لم تخطرنى المديرية بشىء عن ذلك وتسأل هذه اللجان من مكلفها بذلك.

س: جاء بالتحقيقات وقررت أنت الآن أنك كنت مسؤولاً عن تأمين الملعب من الداخل كقوات أمن مركزى وبالتالى القوات المسؤولة عن منع وجود أحد من غير المصرح لهم بالتواجد؟

جـ: الجمهور كان ضاغط علينا وكل ما نمسك حد يهتف سيبه ومدير الأمن كان بيدينا تعليمات نسيبهم منعا لإثارة الناس أكثر من كده.

س: هل ترى أن وجود هذه الأعداد داخل الملعب ساهم فى كثرة وتكرار نزول الجمهور إليه؟

جـ: أيوه لكن هما كانوا بيقولوا احنا تبع النادى وزى ما قلت كل ما نمسكهم الجمهور ينادى ومدير الأمن يقول سيبوهم ونرجعهم وتكرر ذلك أكثر من مرة لدرجة إن فيه واحد من العيال دى حاول يضرب ضابط بالحزام لمجرد أنه كان بيحاول يخرجه من الملعب وحصلت مشادات كثيرة بين الضباط والعيال دى.

س: من الذى كان معنياً بتأمين أبواب الملعب الداخلية؟

جـ: إحنا مسؤوليتنا ثلاثة أبواب المقصورة بندخل منها القوات وبوابة لاعبى الأهلى ولاعبى المصرى والحكام وباقى البوابات مسؤولية أمن النادى المصرى مقفولة بالأقفال والجنازير والمفاتيح مع أفراد أمن النادى.

س: هل استشعرت بأن ما كان يجرى بالملعب وليد تدبير مسبق للوصول إلى ما حدث فى نهاية المباراة؟

جـ: اللى حصل فى هذه المباراة لا يمكن أبداً يكون عمل تلقائى وإنما لازم يكون مترتب.

س: جاء بالتحقيقات أن خطة جرى الاتفاق عليها بين روابط ألتراس المصرى للاعتداء على جماهير النادى الأهلى وهى ذاتها التى جرى تنفيذها فى المباراة فما قولك؟

جـ: أنا مكنشى عندى معلومات سابقة عن حاجة زى دى لكن المشهد اللى حصل فى المباراة يؤكد أن الذى حدث كان مدبراً وليس وليد لحظة.

س: ما الدلالات التى تؤكد هذ التصور لديك؟

جـ: كل ما ذكرت أولاً الإرهاب اللى حاصل فى الملعب للاعبين وقوات الأمن طوال المباراة وإلقاء الصواريخ على القوات مباشرة فوق رؤوسهم وفى أجسامهم وتحت أرجلهم ثم النزول المتكرر طوال المباراة ومحاولة الاشتباك مع الضباط والقوات وإرهابهم بالهتافات المسيئة للشرطة والاجتياح الجماعى من جمهور المصرى المسلح بمجرد ما الحكم صَفر يقطع بأن كل ده كان بتدبير واتفاق مسبق ودى مسؤولية أجهزة المعلومات فى بورسعيد.

س: تقصد من؟

جـ: أقصد مدير المباحث ومفتش الأمن العام وأقصد كل الناس اللى المفروض يبقى عندها هذه المعلومات.

س: قررت بأن الاجتياح الذى جرى كان الجمهور فيه مسلحاً؟

جـ: نعم.

س: ما الأسلحة التى شاهدتها؟

جـ: الشماريخ والصواريخ ومحدثات الصوت التى استخدمت فى المباراة إلى آخره والضباط أبلغونى بأنهم شاهدوا مع جمهور المصرى أسلحة بيضاء وأدوات حادة كثيرة لكن أنا بنفسى لم ألحظ أسلحة.

س: أين كنت أثناء ذلك الاجتياح؟

جـ: كنت خلف جول المصرى عند مدرج جمهور الأهلى.

س: وكيف إذاً لم تشاهد الأسلحة؟

جـ: أنا كان همى تأمين خروج اللاعبين من الملعب وإدخالهم الغرف والحكام أيضاً ونجحنا فى ذلك.

س: قرر العميد مصطفى الرزاز بالتحقيقات أنه وردت إليه معلومة فيما بين الشوطين مفادها اعتزام الجماهير نزول الملعب فور إنهاء المباراة للاعتداء على جمهور الأهلى وأنه أبلغها على الفور إلى اللواء عصام سمك مدير الأمن فما قولك؟

جـ: أنا معرفش حاجة عن هذه المعلومة.

س: قرر اللواء عصام سمك بالتحقيقات أنه أبلغك بهذه المعلومات وطلب منك تعزيز القوات داخل الملعب فما قولك؟

جـ: محصلش ولم يصدر اللواء عصام سمك أى تعليمات بأى شىء.

س: قرر اللواء أيمن كنان مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة بأنه حينما أخبره مدير الأمن بهذه المعلومات قد كلفه وكلفك بتنشيط القوات واتخاذ الحيطة للتصدى للجماهير ومنعها وقد عززت القوات بالفعل؟

جـ: هو طلب تعزيز التشكيلات وفعلاً عززتها ولكنه لم يخبرنى أحد بأن الجماهير ستنزل الملعب للاعتداء على جماهير الأهلى.

س: قرر العميد مصطفى الرزاز بالتحقيقات أنه طلب منك أيضاً تعزيز التشكيلات على خلفية معلومة نزول الجماهير؟

جـ: محدش بلغنى حاجة كل اللى حصل إن مدير الأمن ومساعد الوزير طلبا منى أعزز تشكيلات داخل الملعب قبل انعقاد المباراة بين الشوطين وقبل انتهاء المباراة بربع ساعة.

س: قرر اللواء عصام سمك أنك أبلغت قواتك بهذه المعلومات بعد إخطارك بها؟

جـ: محصلش لم يبلغنى أحد بأى معلومة وأنا لم أبلغ قواتى بأى معلومات لأنى معرفش حاجة كل اللى حصل أننا عززنا التشكيلات وده إجراء معتاد بنعمله فى كل المباريات وكنا محضرين القوات وهما أصلاً فى حالة استنفار لأن جو المباراة غير آمن.

س: هل كنت تغير أوضاع قواتك بالملعب عما فعلته لو كانت قد توفرت لديك هذه المعلومات؟

جـ: لو كان بلغنى هو أو مساعد الوزير كنت اقترحت عليه ضرورة إخلاء جماهير الأهلى من المدرجات قبل انتهاء المباراة.

س: ولم لم يتخذ هو هذا القرار أو مساعد الوزير بالإخلاء؟

جـ: لو كان عندهم هذه المعلومة كان المفروض يتخذوا هذا القرار أو بدائل أخرى.

س: مثل ماذا؟

جـ: كان يدينى تعليمات أنى أطلع مدرجات الأهلى قبل انتهاء المباراة أو يكثف قوات الأمن بتاعته فى مدرجات الأهلى.

س: ما قيمة ورود معلومة نزول الجماهير فور انتهاء المباراة إذاً قبل القيام بذلك بالفعل بشوط مباراة كامل؟

جـ: إحنا كنا فكرنا فى حل أمنى يتجنب هذه المشكلة لأنه لا توجد قوة فى العالم تستطيع أن تمنع اجتياح مدرج كامل عدد مشجعيه حوالى 8 آلاف واحد ومسلحون بمعرفة 300 مجند فقط وكمان معهمش سلاح يستعملوه.

س: وما سبب عدم تسليح القوات؟

جـ: تعليمات خدمة المباريات عصا ودرع وخوذة فقط لأنه ما بيبقاش فيه احتمال لاستخدام أى أسلحة فى الملاعب لأن النتائج تكون كارثية.

س: لو أبلغت بمعلومة اعتزام الجماهير النزول للهجوم على جماهير الأهلى قبل خمس وأربعين دقيقة من حصولها كيف كنت تتجنب حصول النتيجة التى حدثت؟

جـ: أنا كنت هاخلى مدرجات الأهلى كما ذكرت.

س: هل كان ذلك من السهولة لإجرائه؟

جـ: نعم كنت هاعمل كده بالتعاون مع المديرية ومسؤولى ألتراس الأهلى.

س: قرر اللواء عصام سمك بالتحقيقات أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من مساعد وزير الداخلية للأمن اللواء سامى سيدهم أبلغه فيه بمعلومة اعتزام الجماهير اجتياح الملعب وأنه طلب منه أن يكلفك بعمل كردونين بكامل الملعب للمنع والتصدى لجماهير المصرى وأنه كان قد أصدر تعليمات من قبل بناء على تعليمات تلقاها من مساعد الوزير للأمن بعدم استخدام العصا فهل كنت ترى هذه الرؤية الأمنية لمساعد الوزير للأمن اللواء سامى سيدهم ومساعد الوزير لمنطقة القناة اللواء أيمن كتات ومدير الأمن اللواء عصام سمك كانت مجدية فى التصدى لذلك الاجتياح؟

جـ: هذا الكلام غير معقول ولا يمكن أبداً أن حد يتصوره ولو جابوا أى قوات فى العالم بدرع ودون عصا لمواجهة اجتياح مسلح عمرها ما هاتقدر توقفه وهذا الترتيب وهذه التعليمات لا يمكن أبداً كانت تمنع حصول هذه النتيجة.

س: وماذا لو لم يصدر لك مدير الأمن هذه التعليمات ولكنك تبينت وجوب التصرف على هذا النحو ماذا تفعل؟

جـ: كنت لازم اتصرف من نفسى إذا هو لم يعطنى هذه الحلول.

س: هل تظن أن اللواء عصام سمك القادم من إدارة التفتيش وهى ليست ذات طابع عمل ميدانى فى الأمن كانت لديه هذه الحلول؟

جـ: إحنا هيئة نظامية بمعنى إنه لازم التزم بالتعليمات وأعتقد أن هذه الحلول لم تكن من اللواء عصام سمك لأنها لو كانت عنده كان طلبها أو استشار معاونيه فى المديرية.

س: ما الذى تراه سبباً لما جرى؟

جـ: أن السيد مدير الأمن لم يخطرنى بالمعلومات التى توفرت لديه عن نزول الجمهور للتعدى على جماهير الأهلى وأنه لم يصدر لى أى تعليمات بالتعامل أو مواجهة هذه الأحداث وأنا بتحرك حسب تعليماته.

س: ولكن ثلاثتهم أى مساعد الوزير للمنطقة ومدير الأمن ومدير المباحث أجمعوا على أنهم أبلغوك بذلك وطلبوا منك التصرف على النحو الذى ذكروه بنشر القوات من خلال كردون بكامل الملعب والتصدى للجماهير باستعمال الدرع فقط فى ضوء تعليمات اللواء سامى سيدهم ولكنك لم تفلح فى صد الاجتياح وتحاشت قواتك منع الجمهور من النزول فحسب بل ولا من الوصول لجماهير الأهلى ولا من التعدى عليهم؟

جـ: أكرر بأنه لم يحدث أن أبلغى أحد بمعلومة النزول من أى منهم ولم يستشرنى أحد فى شىء ولم يصدر مدير الأمن ولا مساعد الوزير أى تعليمات لا بالتعامل ولا بالتصدى ولا بأى حاجة.

س: ولما لم تمنع تشكيلات الأمن المركزى المتواجدة أسفل مدرجات الأهلى صعود جمهور المصرى لها؟

جـ: عدد الجمهور اللى هجم على الملعب والمدرجات يفوق الخمسة آلاف ورغم كده مش كل جمهور المصرى طلع مدرجات الأهلى إحنا قدرنا نمنع فى خلال عشر دقائق لكن كان فيه جزء طلع، مع العلم بأن جزء من القوات كان يؤمن اللاعبين والحكم ولم يحدث لهم أى شىء مع الوضع فى الاعتبار أن جمهور الأهلى نفسه كان بيضرب القوات قبل وصول جمهور المصرى للمدرجات.

س: جاء بالتحقيقات أن مدير أمن بورسعيد اللواء عصام سمك أصدر تعليمات للقوات بعدم اعتراض الجماهير لدى نزولها الملعب للاحتفال فما معلوماتك عن ذلك؟

جـ: أنا سمعت هذا الكلام من ضباطى ولا أذكر مين وأن الناس هاتنزل للاحتفال.

س: نفى مدير الأمن ذلك؟

جـ: أنا شخصياً لم أسمعه يصدر هذه التعليمات وهو مداش تعليمات بأى شىء إلا بعدم استعمال العصا بين الشوطين كتعليمات أمن له من الوزارة.

س: هل أفصح عن شخص صاحب هذه التعليمات؟

جـ: لا.

س: كيف كانت آليات الاتصال بينكما؟

جـ: مباشر لأننى واقف معه فى الملعب.

س: وماذا عن اللواء أيمن كتات؟

جـ: كان موجوداً فى الملعب ولكن مكنش واقف معانا.

س: من الذى أعطاك نشر القوات قبل انتهاء المباراة؟

جـ: مدير الأمن طلب تشكيلات زيادة كردونات قبل نهاية المباراة بربع ساعة.

س: هل كان ذلك فى حضور مساعد الوزير؟

جـ: نعم.

س: حملك الجميع كقائد لقوات الأمن المركزى مسؤولية ما حدث؟

جـ: التأمين عبارة عن حلقات متكاملة لا يمكن يكون كل الحلقات فيها خلل وحلقة واحدة هى التى تتحمل كل المسؤولية.

س: هل بان لك أن جنود الأمن المركزى قد تعمدوا عدم التصدى للجماهير تحت تأثير حالة الإحباط التى ذكرتها؟

ج: لا يمكن يكون ده صحيح لأن هذه القوات تتحمل ما لا يتحمله بشر وهى نفس القوات اللى تؤدى مهام قتالية خطيرة وتطهر بؤراً إجرامية لا تقارن بما يحدث فى مباراة كرة قدم.

س: هل وقفت على كيفية حدوث حالات الوفاة؟

ج: بعد المباراة عرفت أن الناس جالها اختناق فى المكان المؤدى لباب الخروج من المدرج.

س: هل تعرف ظروف وملابسات غلق هذه البوابة؟

ج: لا لأنها ليست تابعة لنا وإنما تابعة للمديرية وأمن الاستاد.

س: هل شاهدت اللافتة المسيئة بمدرجات جمهور الأهلى؟

ج: نعم رفعت فى الشوط الثانى دقائق بسيطة وتم إخفاؤها.

س: هل كان لها تأثير على جماهير المصرى؟

ج: نعم.

س: وما شكل هذا التأثير؟

ج: كان فيه شتائم كتير ورددوا هتافات مضادة «العَلْقة بره» ودى بيرددوها فى جميع الماتشات.

س: هل كانت تلك اللافتة ظاهرة لجميع الجماهير بالملعب؟

ج: كل الملعب يشوفها ما عدا المقصورة لأنها تعتبر جانبية بالنسبة لهم.

ويثبت المحقق «المواجهة» بين مدير الأمن السابق واللواء عبدالعزيز فهمى ويقول: هذا وقد أثبتنا حضور اللواء عصام سمك. خارج غرفة التحقيق فدعوناه داخلها لإجراء مواجهة مع اللواء عبدالعزيز فهمى.

ملحوظة: حيث واجهنا اللواء عصام سمك بما جاء بأقوال اللواء عبدالعزيز فهمى جملة وتفصيلاً فقرر اللواء عصام سمك أن اللواء عبدالعزيز فهمى عندما قال له لماذا لا نلغى هذه المباراة إنما كان على سبيل المزاح فنفى اللواء عبدالعزيز فهمى ذلك، وأنه قال عبارة لماذا لا نلغى المباراة فى ظل استقراء الأحداث السابقة وقرر أنه قال للواء عصام سمك المباراة دى مش هاتعدى على خير فى ظل الأجواء السابقة، وقال اللواء عصام سمك إنه اعتبر ذلك تخوفاً ليس مستنداً لمعلومة وإنما من خلال السوابق كما نفى اللواء عصام سمك صحة ما قرره اللواء عبدالعزيز بشأن أنه لم يخطره بمعلومة نزول الجمهور قبل انتهاء المباراة للاعتداء على جمهور الأهلى. بينما صمم اللواء عبدالعزيز فهمى على أنه لم يخطره بها كما أيد اللواء عصام ما قرره اللواء عبدالعزيز فهمى بشأنه أنه أعطى له تعليمات بعدم استخدام عصا كتعليمات الوزارة، دون أن يفصح له عن شخصية مصدرها، وأنه اللواء سامى سيدهم، وقرر اللواء عصام سمك أنه يستشهد باللواء أيمن كنان والعميد مصطفى الرزاز فى علم اللواء عبدالعزيز فهمى بمعلومة نزول الجماهير الملعب فى نهاية المباراة، وأنه أخطره بها وصمم اللواء عبدالعزيز على نفى ذلك وصمم اللواء عبدالعزيز فهمى أنه لم تصدر من اللواء عصام سمك أى تعليمات طيلة المباراة إلا فى أمرين عدم استخدام عصا كتعليمات الوزارة أثناء المباراة وأيضاً قبلها تعزيز القوات بعمل كردونين قبل نهاية المباراة دون أى تعليمات بالتعامل الصريح أو بالتصدى فيما صمم اللواء عصام سمك على أنه كلفه بالتصدى لجماهير المصرى بالدرع فقط دون العصا ونفى اللواء عبدالعزيز فهمى ذلك.

ويقول المحقق للواء عبدالعزيز فهمى

س: أنت متهم بالاشتراك مع آخرين فى قتل المجنى عليهم المبينة أسماؤهم بالتحقيقات عمداً مع سبق الإصرار والترصد حال علمك بأن باقى المتهمين قد بيتوا النية وعقدوا العزم على الاعتداء على المجنى عليهم فأحجمت عن القيام بأى إجراء مما يوجبه الدستور والقانون لنحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال مما مكنهم من الهجوم على المجنى عليهم بمدرجهم وما إن ظفروا بهم حتى انهالوا عليهم ضرباً بأسلحة وأدوات وإلقاءً من أعلى المدرج وحشراً فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع إلقائهم المواد المفرقعة عليهم قاصدين قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى والتقارير الطبية الأخرى التى أودت بحياتهم حال كون بعض المجنى عليهم أطفالاً وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

ج: أنا أنكر هذا الاتهام تماماً.

س: كما أنك متهم بالاشتراك مع آخرين بالشروع فى قتل المجنى عليهم المبينة أسماؤهم بالتحقيقات.

ج: أنا أنكر هذا الاتهام

س: كما أنك متهم بالاشتراك مع آخرين فى تخريب أملاك عامة.

ج: أنا أنكر هذا الاتهام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية