أعرب حسن شحاتة، المدير الفني لفريق كرة القدم بنادي الزمالك، عن سعادته البالغة، بالتأهل لدور الـ16 بدوري أبطال أفريقيا، رغم الهزيمة أمام أفريكا سبور «1-2» في مباراة الإياب، وقال إن الفريق قدم عرضًا جيدًا في ظل الظروف المصاحبة من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة ورحلة السفر الشاقة وابتعاد الفريق عن المباريات الرسمية.
واعترف شحاتة بأن أكثر ما كان يخشاه قبل المباراة هو التحكيم، وتحقق ذلك حيث لم يكن السنغالي إسماعيل فوول على قدر أهمية المباراة، «خاصة أن الهدف الثاني مشكوك في صحته».
وأكد شحاتة ثقته في قدرة لاعبيه، مشيرًا إلى أنه راض تمامًا عن أداء الثنائي محمد عبد الشافي وعمر جابر، لقيامهما بواجباتهما الدفاعية، خاصة عمر جابر الذي نجح في الحد من خطورة ريفى كونان، أخطر لاعبي أفريكا سبور.
كما أشاد المدير الفني بخط الوسط وأداء عمرو زكي القتالي في خط الهجوم، لافتًا إلى أن التغييرات التي أجراها نجحت في قلب موازين المباراة، خاصة بعدما نجح قطة في صناعة الفارق والحصول على ركلة جزاء، وقال: «اسألوا إسماعيل يوسف وأسامة نبيه، ماذا قلت لهما قبل اللقاء عن سعيد قطة ؟ وأنه سيكون كلمة السر ومفتاح الفوز، وذلك بناء على متابعة اللاعب في التدريبات»، كما أشاد بإسلام عوض وأحمد جعفر.
واعترف شحاتة بأن التأهل لدور الـ 16، نقطة فاصلة في تاريخ هذا الجيل من اللاعبين، خاصة أنه في حالة الخسارة، «سيجلس كل واحد في بيته» في ظل توقف النشاط المحلي.
وعما يتردد بأنه يفوز بالصدفة وعدم وجود شكل منظم للفريق وميل الأداء للفردية والعشوائية، أكد شحاتة أنه يلعب بطريقة هجومية مع التأمين الدفاعي، خاصة أن الأهم هو إحراز الثلاث نقاط.
وأكد المعلم أن هناك من يسعى دائما لتصيد الأخطاء والتربص به، وينتظر أى سقوط لـ«تقطيعه» على الفضائيات، وهو الأمر الذي اعتاده، مشيرًا إلى أنه على سبيل المثال هناك من انتقد سفر الفريق عبر خطوط الطيران الإمارتية، واعتبرها نزهة، وتساءل عن عدم السفر على شركة مصر للطيران، وقال شحاتة: هذا الشخص لا يعرف أن خط مصر للطيران توقف منذ 25 عامًا.
وأشار أيضًا إلى مقال نشره أحد الكتاب صباح يوم المباراة، أكد خلاله أن خسارة الزمالك، أمر محقق، وبرر ذلك بأن هناك من يهوى «التقطيع» في شخص حسن شحاتة، وتصيد الأخطاء له سواء مع المنتخب أو الزمالك.
وعن استعدادات الفريق لملاقاة المغرب الفاسي، الذي تأهل على حساب حافيا كوناكري الغيني، بعد الفوز بثلاثية نظيفة في لقاء العودة، أكد شحاتة أنه سيمنح اللاعبين الذين شاركوا كأساسيين راحة سلبية يومي الأربعاء والخميس، حيث تعود البعثة مساء الثلاثاء، على أن يستأنف التدريب الجمعة المقبل.
وأوضح شحاتة أنه سيطلب شرائط فيديو مباريات المغرب الفاسي في البطولة الأفريقية والدوري المحلي، للوقوف على نقاط القوة والضعف بالفريق، واستبعد فكرة إقامة معسكر خارجي في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي.
وعن أزمة شيكابالا، قال المدير الفني إنه على مدار مشواره التدريبي لا يهوى المشاكل، وفي أول اجتماع باللاعبين بعد توليه المسؤولية، قلت بالحرف الواحد: «أنا كويس مع الجميع، وإنكم بالنسبة لي سواسية، والعلاقة لابد أن تقوم على الاحترام، ومن يخطئ لابد أن يتحمل نتيجة خطئه»، وهذا هو المبدأ الذي تم الاتفاق عليه.
وأضاف: «شيكابالا عقب عودته من رحلة المنتخب مع السودان، انقطع عن التدريبات لمدة ثلاثة أيام على التوالي، دون إبلاغنا أى شىء، وحضر في اليوم الرابع قبل السفر بيومين، فكيف يمكن أن يسافر؟.».
وأشار شحاتة إلى أنه يضع نظامًا، وهو ليس «بدعة» لكونه مطبقا في الأندية الأوروبية، بأنه في حالة وجود شكوى طبية لأي لاعب، يتوجه إلى الطبيب في النادي لتحديد حاجته إلى الراحة، وفي حالة عدم قدرته على الحضور يتوجه الطبيب إلى منزله، ولكن شيكابالا لم يبلغ أحدا بإصابته وأغلق هاتفه، وأضاف: اللاعبون المصريون «صايعين» بلغة الكرة أو أذكياء بمعنى أدق، وكانوا ينتظرون ماذا سأفعل مع شيكابالا؟.
وتساءل شحاتة: كيف كان سيتعامل مع اللاعبين ويقودهم وهم يشعرون بأنه يفرق في المعاملة ويجامل شيكابالا على حسابهم، وأكد أنه لا يستعرض عضلاته باستبعاده، وإنما يسعى لإرساء مبادئ وقيم وقال: «لا أكره شيكابالا وهو وحده الآن من يملك تحديد مصيره، خاصة أنه لا يوجد بينهما أزمة شخصية، وفي حال انتظامه في التدريبات ستنتهى الأزمة بعد توقيع العقوبات وفقًا للائحة».
وعن التجديد لعبد الواحد السيد، أكد أن الأمر يتعلق بمجلس الإدارة، وأن دوره هو رفع تقرير فني برغبته في استمرار اللاعب أو بيعه، ويتولى المجلس بعد ذلك مفاوضات التجديد له، مشيرًا إلى أن عبد الواحد إحدى الركائز الأساسية، وأنه حزين لاستبعاده من المشاركة في لقاء الذهاب للمغرب الفاسي بسبب الإيقاف، بعد حصوله على الإنذار الثاني، وتوقع حصول رزاق على عقوبة الإيقاف أكثر من مباراة، خاصة بعد انفعاله على الحكم إسماعيل فول، ونفى بشدة أن يكون قد توجه إلى غرفة الحكام للاعتذار عن تصرفات اللاعب، مشيرًا إلى أنه اكتفى بمصافحته في الملعب كـ«بروتوكول» متعارف عليه.
وعن حقيقة تلقيه عروضا لتدريب منتخبات، قال: «الحمد لله أملك من التاريخ ما يجعلنى أتلقى أسبوعيًا عرضًا لتدريب منتخبات وأندية عربية وأفريقية، ولا يخفى على أحد العروض التي تلقيتها لتدريب الكاميرون ونيجيريا وعمان»، مؤكدًا أنه لا يسعى بذلك لترويج نفسه، وأكد أنه حاليًا مستمر في الزمالك، وفي حال رحيله سيعلن ذلك.