اتهم أعضاء بالنقابة العامة للأطباء وزارة الصحة بـ«التنصّل» من الحماية الأمنية للمستشفيات بعد أن شهدت الأيام الأخيرة وقائع تعدٍّ على الأطباء وأعمال بلطجة دفعت بأطباء في عدد من مستشفيات المحافظات إلى الدخول في اعتصام مفتوح إلى حين توفير الحماية الأمنية.
وقالت «النقابة»، في بيان لها، السبت: «النقابة تتبنى مطالبات أطباء الريف بتحديد ساعات عملهم بـ6 ساعات يوميا مع توفير الحماية الأمنية للوحدات، وطالبت الوزارة بحل المشكلتين ليتمكن الأطباء من خدمة المواطنين وتقديم الرعاية الصحية لهم».
وأكد البيان أن الوزارة «لم تستجب وأرسلت خطابا باسم رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، الأسبوع الماضي، يطالب بأن تحديد ساعات العمل وأطر ونظم عملها يتم تحديده على مستوى كل وحدة صحية بقرار من السلطة المختصة وفقا للتنظيم الإداري ونظام الورديات».
وردا على توفير الحماية الأمنية للوحدات الصحية، قالت الوزارة إنه «من اختصاص مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات، بالتنسيق بينها وبين الجهات المعنية بكل محافظة».
ووصف البيان رد الوزارة بـ«غير الشافي»، حيث إنها «لم تحدد المسؤول عن تحديد ساعات العمل لأطباء الريف، كما أنها لم تقدم حلولا للمشكلة الأمنية، وألقت بالمسؤولية على الإدارة المحلية مرة ووزارة الداخلية مرة أخرى».
وأوضح أن خطاب الوزارة «لم يصرح بمسؤولية وزارة الداخلية، وسماها السلطة المختصة، ولم تتخذ إجراء حاسما لحماية الأطباء والمؤسسات الطبية، ولو بالتنسيق مع وزير الداخلية».
وقال الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء، لـ«المصري اليوم» إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاع حالات الاعتداء على المستشفيات.
وأكد أن وزارة الصحة «لم تقدم حلولا ناجعة لهذة الإشكالية، وحمّلتها للمديريات الصحية والجهات الأمنية بكل محافظة».
واتهم نقيب الأطباء وزارة الداخلية بـ«الفشل» في تأمين المستشفيات والأطباء من البلطجة، وطالب بتخصيص شرطة لتأمين المستشفيات والمنشآت الطبية والحيوية.
في سياق مواز، قال الدكتور أحمد لطفي، مقرر لجنة الإعلام والنشر بالنقابة العامة للأطباء، إن النقابة «خاطبت كلا من لجنة الصحة والخطة والموازنة بمجلس الشعب لعقد اجتماع مشترك تبحث خلاله آلية زيادة نصيب الصحة في الموازنة العامة للدولة».
وأضاف أن المبادرة جاءت بعد قرارات الجمعيات العمومية المتعاقبة للأطباء التي طالبت بزيادة مخصصات الصحة إلى 15% من الموازنة للنهوض بصحة المواطن وحل مشكلات الأطباء.
وأوضح أن النقابة أرسلت خطابين للدكتور أكرم الشاعر، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، والمهندس سعد الحسيني، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، لتحديد موعد لاجتماع مجلس النقابة ولجنتي البرلمان لوضع مطالب الأطباء موضع التنفيذ.