أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن ترشح اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، للانتخابات الرئاسية «سيفتح عليه النار»، سواء من شباب الثورة أو «الإخوان المسلمين».
وأضاف، في حديث لبرنامج «هنا العاصمة» مع الإعلامية لميس الحديدي: «النار ستُفتح على سليمان بعد ترشحه للرئاسة، ومن المؤكد أنه يعلم ذلك، خاصة من شباب الثورة، الذي يرى أنه ينتمي إلى نظام حكم ما قبل الثورة».
وقال: «إن أصعب ما يواجهه سليمان هو انتماؤه للنظام السابق، لأنه لن يستطيع أن يُسقط هذه التركة عن كاهله بسهولة». ناصحاً إيَّاه بـ«امتصاص الانتقادات»، مشيراً إلى أن جماعة «الإخوان» تنتقد «سليمان» لموقفه من حركة «حماس»، ونفى «الفقي» صحة الكلام. مؤكداً أن «سليمان على علاقة طيبة بالحركة». مضيفاً أن «خالد مشعل طلب مني تهنئة (سليمان) لترشحه للرئاسة».
وأرجع «الفقي» تراجع «سليمان» عن قراره عدم الترشح إلى «رغبة محبيه من الدول العربية، الذين يعلمونه جيداً، ومن يحترمونه من الجماهير». واصفًا علاقته بالرئيس السابق بأنها «علاقة احترام يسوده التحفظ». مضيفاً: «مبارك كان يحب أن يظهر بأن لديه اليد العليا في اتخاذ القرار».
وحول علاقة «سليمان» بإسرائيل قال: «ليس كل اتصال بإسرائيل خيانة وطنية، لأنه تكليف وطني». موضحاً أن «صفقات الغاز جزء من ترتيب العلاقات مع إسرائيل». واصفاً إياها بـ«الجزء الكريه».
ورجح أن يصوّت بعض السلفيين لـ«سليمان». نافياً أن يكون كل المنتمين لهذا التيار ضده، وعلق: «السلفيون سيعطونه أصواتهم للمحافظة على الاستقرار، حسب ما قاله بعضهم لي».
وكشف كتابته لخطاب اعتذار «سليمان» عن الترشح للرئاسة، بناءً على طلب مدير مكتبه حسين كمال، وذلك بعد أن التقى و«سليمان» في إحدى المناسبات «وكان رأي عمر سليمان أن البلد يعمها الفوضى والسيولة الإعلامية، وأنه عازف عن الترشح».
واعترف بأنه «لم يستطع رفض طلبه بكتابة الخطاب لعلاقته الطيبة به»، حسب قوله.
فيما اعتبر أن عمرو موسى، المرشح الرئاسي، «يحظى بالقبول الإعلامي بعكس «سليمان»، الذى يتميز بوجه رجل المخابرات التقليدي». مشيداً بـ«قدرات موسى وشخصية سليمان المتواضعة وقدرته على التحاور».
وتوقع أن تجرى إعادة للانتخابات بين 4 مرشحين، على أن تكون «بين القوى المحسوبة على النظام السابق والقوى الليبرالية والإسلاميين، إذا اتفقت هذه القوى على مرشح من كل منها»، منتقدا «التقسيم الوطني» والصراعات بين أفراد الشعب. معلقاً بأنه «يجب أن يكون التقسيم حزبيا فقط».
وأرجع «الفقي» تحالف المجلس العسكري والإخوان إلى أن «العسكري كان يرى أن الإخوان سيحملون عنه عبء الشارع، وذلك لم يدم طويلاً بعد انعقاد جلسات مجلس الشعب». مؤكداً أن «التاريخ يقول إن تحالفات الإخوان لا تدوم طويلاً».