من مقابر إلى سلسلة محال تجارية.. هذا ما آل إليه الوضع فى «مقابر الأوقاف» فى حى الخليفة، الذى سيطرت عليه مجموعة من البلطجية، قاموا بالتعدى على سور المقابر وتحويله إلى محال تجارية تباع بـ20 ألف جنيه للمحل الواحد.
أخبار متعلقة
فى شارع الخلاء، بمنطقة التونسى، الذى يحتوى على عدد كبير من المقابر التابعة لوزارة الأوقاف، بنى البلطجية محالاً تجارية لبيع المنتجات الجلدية أسفل كوبرى «الأباجية»، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام آخرون ببيع مواد البناء «الرمل والزلط والأسمنت»، مستغلين حالة الانفلات الأمنى التى سمحت للبعض بالتعدى على الأراضى.
يقول أحمد كمال، محام، أحد سكان المنطقة: «بعد قيام الثورة، بدأت عملية البناء على أسوار المقابر، ووصل الأمر إلى هدم بعض هذه الأسوار وإعادة بنائها لزيادة مساحة المحل، وبالتالى بيعه بسعر أعلى، حيث وصل سعر المحل إلى 20 ألف جنيه والإيجار إلى 1000 جنيه».
وقال هيثم عبدالرازق، صاحب محل: «إنه منذ شهر تقريباً، سمعنا ضرب نار وأصوات تكسير، وعلمنا بعد ذلك أن البلطجية يتشاجرون مع بعضهم البعض بسبب هذه المحال، الأمر الذى خلف إصابات كبيرة.
من جانبه قال اللواء تيسير مكرم، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، إنه أجرى اتصالاً مع رئيس الحى، وأكد وضع خطة مع وزارة الداخلية لإزالة جميع التعديات بجميع أشكالها بالمنطقة الجنوبية، التى يتضمنها حى الخليفة، وتم البدء فى تنفيذها.
