x

تعمل إيه لو كنت بورسعيدى وأهلاوى؟ أحمد: عمل توافق.. كمال: عايش فى صراع

الأحد 08-04-2012 19:42 | كتب: عزة مغازي |
تصوير : other

قبل متابعتهم لكرة القدم، كانوا ذوى هوية بورسعيدية، لكن حبهم للنادى الأهلى بعد استمتاعهم بمبارياته، جعلهم يضيفون لهويتهم الأولى هوية كروية أهلاوية، وبعد أحداث بورسعيد، أصبحت هويتهم «شائكة»، كما تسميها كارولا سواريز أورزاكو، أستاذة علم النفس، صاحبة كتاب «قصص عن الهوية»، فنيرمين الطبرانى وأحمد عبدالكريم وأحمد كمال، ثلاثة نماذج مختلفة، واجهوا مؤخراً ما تحدثت عنه كارولا فى كتابها، بعدما تضاربت هوياتهم، فتعامل كل منهم مع هذا الصراع بطريقته.

بعد الحادث مباشرة ظلت نيرمين الطبرانى متمسكة، لبعض الوقت، بحبها الشديد للنادى الأهلى، ولكن زيارة قصيرة إلى العريش، حيث مسقط رأس والدتها، والعدوانية الشديدة التى قوبلت بها نيرمين من الجيران لمجرد كونها ووالدتها قادمتين من بورسعيد، جعلتاها تعيد تفكيرها.

انتماؤها لطائفتين متصارعتين جعلها تخسر كل منهما، فرأيها المعلن عبر صفحتها الشخصية على موقع «فيس بوك» جعل أصدقاءها من أبناء المدينة يستشعرون توجيهها أصابع الاتهام إليهم، فقاموا بحذفها تماماً من قائمة الأصدقاء، دون إعطائها فرصة للتوضيح، فكانت الخسارة الأولى الأصدقاء البورسعيدية.. ثم كانت الخسارة الثانية بين صفوف أصدقائها الأهلاوية، الذين حذفتهم من قائمة أصدقائها بعد سبهم وقذفهم أهالى مدينة بورسعيد، وهو ما لم تتحمله.. وزادت على ذلك بكراهية تشجيع كرة القدم تماماً.

تصرف نيرمين جاء مطابقاً لما تنبأت به «كارولا» فى كتابها، حيث أكدت أن الفرد يلجأ فى حالة تناقض مكونين من مكونات هويته، إما إلى إلغاء الهوية المتناقضة وإسقاطها، أو الاندفاع فى طريق العنف ضد من يحملون هذه الهوية. حالات أخرى لكنها قليلة، وفقاً لـ«كارولا»، تحل الأزمة بالمواءمة بين المكونين، مع تحمل الضغط الاجتماعى، وهو ما قام به أحمد عبدالكريم الذى لم يتعرض لأى إقصاء أو كراهية من مشجعى النادى المصرى بعد أحداث بورسعيد، لكنه مثل كل أهالى بورسعيد يحمل غضباً شديداً موجهاً نحو مذيعى البرامج الكروية الشهيرة، الذين يجدهم أهالى بورسعيد متسببين فى العداء الشديد بين مشجعى كرة القدم.

وإن كانت نيرمين قد حلت أزمتها بين الهويتين بكراهية كرة القدم، ووجد عبدالكريم الجمع بين الاثنين ممكناً، فإن أحمد كمال، المصور الصحفى البورسعيدى، مازال يواجه مأزقاً فى التعامل مع انتمائه للجبهتين اللتين باتتا متصارعتين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية