x

5 مشاهد فى اليوم الأخير: الثوار و«النظام القديم» على باب لجنة انتخابات الرئاسة

الأحد 08-04-2012 22:30 | كتب: اخبار |
تصوير : بسمة فتحى

بالرغم من أن الأيام الماضية كانت تشير إلى تراجع فرص المرشحين الرئاسيين خالد على وعمر سليمان، إلا أنهما تصدرا مشهد النهاية فى مرحلة تقديم أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة، فيما دخل مرشح جماعة الإخوان «الاحتياطى»، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات من الباب الخلفى.

مشاهد مختلفة تخللت اليوم الأخير، لكنها ترسم فى النهاية سياقاً واحداً يؤكد أن الصراع الرئاسى الحالى مختلف تماماً عن المألوف، وخارج قواعد اللعبة السابقة، ترصدها «المصرى اليوم» فى 5 مشاهد.

(1)

«فلاح رئيس.. جاى من التحرير»، «ثوار.. أحرار.. هنكمل المشوار»، هتافان استقبل بهما مؤيدو خالد على مرشحهم عند وصوله إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لتقديم أوراق ترشحه، فيما رفع مؤيدو اللواء عمر سليمان فى مواجهتهم شعار «نعم للاستقرار»، فى مشهد أقرب إلى مشاهد الثورة الأولى، عندما رفع مؤيدو مبارك شعار «الاستقرار»، فى مواجهة شباب الثورة المعتصمين بالتحرير، واكتملت الصورة أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات بتصدر مديرى صفحة «أنا آسف ياريس» مظاهرة تأييد اللواء عمر سليمان، والإعلان عن دعمهم له فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.

(2)

فى تمام الحادية عشرة وصل المحامى والحقوقى خالد على فى حشد من مؤيديه، ودخل مقر اللجنة العليا للانتخابات ليتقدم بأوراق ترشحه، وسط مظاهرة من مؤيديه الذين تجمعوا أمام الباب الرئيسى، واستمرت مظاهرة تأييد الناشط الحقوقى البارز حتى خروجه معلنا تقدمه بتوقيعات 30 نائبا بمجلس الشعب، بعد ما واجهه من تعنت وتعقيدات روتينية من قبل موظفى مصلحة الشهر العقارى، لكنه قال فى النهاية إن الثورة مستمرة، والانتخابات الرئاسية ليست نهاية المطاف فى مشوار تحرير الوطن.

(3)

وسط إجراءات أمنية مشددة، وبين ثلاث دورع بشرية من جنود الشرطة العسكرية والأمن المركزى وبعض رجال الحراسات الخاصة، دخل اللواء عمر سليمان إلى مقر اللجنة، فى تمام الساعة الواحدة والنصف، قبل نصف ساعة من غلق باب تقديم أوراق الترشح، وسط تظاهرة من مؤيديه الذين فصل بينهم وبين مرشحهم كردون أمنى قاده اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية.

القوة المشتركة فى مهمة تأمين اللواء عمر سليمان كشف عدم انسجامها عن خلافات قياداتها، ونفذت مناورة السيارة الوهمية الشهيرة، بالتفافهم حول سيارة حمراء رباعية الدفع تحمل أرقاما خاصة بالقوات المسلحة، باعتبار أنها تحمل المرشح المنتظر، لتشتيت أى محاولة لاغتياله، أو الاعتداء عليه، قبل أن يكتشف الجميع أن السيارة ذات الزجاج الداكن خالية، ولا تحمل مدير المخابرات، نائب الرئيس السابق.

(4)

وسط عشرات من رجال الأمن والشرطة الذين تولوا مسؤولية تأمين اللواء عمر سليمان لدى وصوله لمقر لجنة الانتخابات، بدأ عدد من الشباب مفتولى العضلات، مختلفين تماماً عن المشهد، بمظهرهم الأقرب لأفراد الحراسات الخاصة، أو «البودى جاردات» كما يطلق عليهم. «مانو» و«ديزل» وآخرون تولوا مهمة تأمين المرشح الرئاسى لدى وصوله إلى مقر اللجنة، وحتى دخوله إليها لتقديم أوراقه، دون أن يعترضه أحد أو يخترق موكبه، بحسب تأكيد أحدهم، الذى قال إنهم ينتمون لإحدى شركات الأمن الخاصة، وأنه تم الاستعانة بهم لهذه المهمة لمدة يوم واحد فقط.

(5)

«عووو» عبارة خطها شريف عماد، أحد مؤيدى عمر سليمان، على لوحة صغيرة ثبتها على زجاج سيارته الخلفى، ورسم أسفلها سهما يشير إلى بوستر يحمل صورة اللواء عمر سليمان وبجانبه عبارة «مصر محتاجالك».

«شريف» الذى أكد لـ«المصرى اليوم» أنه أحد أعضاء صفحة «أنا آسف ياريس» أشار إلى أن الكلمة الشعبية «عووو» هى لسان حال جماعة الإخوان المسلمين الآن، بعد أن قرر «سليمان» الترشح فى انتخابات الرئاسة فى اللحظات الأخيرة، «حتى يفوت عليهم فرصة ركوب الثورة»، على حد تعبيره، وقال إن عمر سليمان «عوّ» لأنه شخصية لها «هيبة»، ولأنه سيعيد هيبة الدولة، والحكومة، والشرطة، مؤكداً أنه أفضل من يصلح لمنصب الرئيس لأنه «عنده الهارد ديسك بتاع مصر كلها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية