طالب عمرو موسى، مرشح رئاسة الجمهورية، الشعب بحماية انتخابات الرئاسة قائلاً: «إن انتخابات الرئاسة مهددة فى مصداقيتها»، مشدداً على أنه لا أحد يفرض شيئاً على مصر الثورة، التى تواجه مطالبها حرباً شرسة، ولن تحقق أهدافها كاملة دون إجراء إصلاح حقيقى، يشعر به جموع الشعب. وأضاف «موسى» فى مؤتمر عقده أنصاره بمركز الحوامدية بمحافظة الجيزة، وحضره عدد كبير من أهالى الحوامدية والعياط والبدرشين وأبوالنمرس، أن خللاً كبيراً حدث فى مصر فى جميع الملفات، وقال: «تستطيع القول إن الحركة السياسية المصرية نفسها أصيبت بخلل كبير جداً، ومعها التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهذا الأمر يقتضى أن نجلس معاً كمصريين حتى نعمل سوياً على إعادة البناء، وليس أن نجلس سوياً كتيار دينى يريد أن يحل المشكلة دينياً أمام تيار ثان يريد أن يحلها مدنياً».
وقال «موسى»: «إن عدم حل الصراع (العربى ــ الإسرائيلى) بشكل عادل أصاب العرب بمرارة متزايدة، ويجب أن يكون الحل عادلاً، وفى إطار مقبول من مختلف الأطراف المعنية، والفلسطينيين بصفة خاصة، وبغير ذلك فلن يفلح»، داعياً إلى سياسة حكيمة وموقف أمين من المجتمع الدولى لتحقيق الحل العادل المبنى على المبادرة العربية لسنة 2002، بحيث ينتهى بالاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
حضر المؤتمر عدد كبير من شباب الصم والبكم، الذين أكد لهم «موسى» أنه حال فوزه بالمنصب سينشئ مجلساً أعلى لمتحدى الإعاقة، ويعمل على تفعيل قانون المعاقين، ووصول حقوق هذه الفئة التى همشها النظام السابق كاملة. وتابع: «إن الطريق واحد، وقواعد إعادة البناء معروفة، سواء كانت اشتراكية أو رأسمالية إلى آخره، والصناعات التى سوف تقيمها مصر معروفة، والمطلوب حلول عملية لكل مشاكلنا، بداية من الخلل فى التعليم، والرعاية الصحية، فى القرى والمدن، فى الطرق والسكان، وفى الإسكان والبيئة.
واعتبر «موسى» البعد الإقليمى لسيناء جزءاً مهماً ومرتبطاً بضرورة الاستفادة من قناة السويس، ليس فقط كممر دولى وإقليمى مهم، ولكن كمنطقة صناعية كبيرة، تحيط بها مناطق حرة، ومصانع لبناء السفن، تؤدى لخلق فرص كبيرة للعمل، وقال إنه يجب أن يتم دمج سيناء فى الكيان الاقتصادى والاجتماعى لبقية أقاليم مصر، ووضع خريطة استثمارات متكاملة مع بقية أجزاء الوطن تحقق التوظيف الاقتصادى الأنسب لأراضى سيناء.
وألمح موسى أنه فى الجمهورية المصرية الثانية لابد أن يكون للسياحة دور يتماشى مع طبيعة ومصلحة مصر، وأن برنامجه الانتخابى يعتمد رؤية جديدة لتطوير السياحة بكل مقوماتها، من حيث التمويل، الدعم، الاستثمار، والعلاقات المحلية والعربية والدولية مع حسن إدارة الموارد.
