أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، أن إسرائيل لن تستطيع احتلال شبه جزيرة سيناء أو تهديدها، وذلك تعليقًا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام من أن إسرائيل أوصلت «رسالة شديدة اللهجة إلى المجلس العسكري في مصر بشأن المسؤولية التي يتحملها عن الأوضاع في شبه جزيرة سيناء».
وقال هنية في تصريح مقتضب لـ«المصري اليوم»، على هامش افتتاحه مشاريع صحية في غزة، إن: «الاحتلال الإسرائيلي لن يتمكن من احتلال أي جزء من الأرض المصرية، وفي مقدمتها سيناء أو حتى مجرد تهديدها»، وأضاف: «الشعب المصري حررها ولن يقبل احتلالها مهما كانت الظروف»، وأشار هنية إلى استمرار الجهود السياسية من أجل تجنيب القطاع أي تصعيد عسكري إسرائيلي محتمل.
وبحسب تقارير صحفية فإن إسرائيل ألمحت للقيادة المصرية بأنها «ستضطر إلى العمل بنفسها في سيناء»، في إشارة إلى إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية أو قصف لمناطق داخل الأراضي المصرية.
وجاء ذلك في أعقاب سقوط صاروخي «جراد» في منطقة إيلات الإسرائيلية، انطلاقًا من الأراضي المصرية، وفق الادعاء الإسرائيلي، الذي نفته القاهرة.
وعزا صالح النعامي، خبير الشؤون الإسرائيلية، تهديدات تل أبيب لغزة وسيناء، إلى محاولتها الضغط على القيادة المصرية لضرب ما تسميه «البني التحيتة للإرهاب في سيناء»، والتي تهدد إسرائيل، إضافة إلى المحاولة الدائمة للربط بين غزة وسيناء بهدف تحميل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مسؤولية أي عملية تحدث في الدولة العبرية.
وقال النعامي لـ«المصري اليوم» إن: «إسرائيل تحاول شيطنة سيناء لاعتبارها منطقة تنبع منها المخاطر التي تحدق بإسرائيل من الجهة الجنوبية»، وأضاف أن: «التصعيد في المرحلة الحالية موجه إلى سيناء ومصر ولن يشكل مقدمة لأي حرب قادمة ضد غزة، بقدر ما هي ضغوط سياسية تمارس على المجلس العسكري للتحرك ضد المنظمات المسلحة التي تهدد إسرائيل في سيناء».