أكد حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة، أنه يجمع حالياً العديد من الوثائق الأمريكية التى تثبت أن والدته مواطنة مصرية ولم تحصل على جنسية أخرى، وقال «أبوإسماعيل» فى بيان أصدره، السبت ، إنه يتعاون مع محام أمريكى لإظهار حقيقة جنسية والدته، وأضاف: سأخرج على الناس ببيان يستند إلى حقائق لم أستطع التوصل إليها من السلطات المصرية فى ظل حملة التشهير والتآمر التى أتعرض لها «من داخل مصر وخارجها».
أخبار متعلقة
وتوعد جمال صابر، مدير حملة «لازم حازم» برد قاس من مؤيدى أبوإسماعيل على كل من ساهم فى تزوير بيانات قد تؤدى إلى استبعاده من سباق الرئاسة، وقال إن رد السلفيين سيكون أشد بكثير مما يتخيله أحد.
وأضاف «صابر» لـ«المصرى اليوم» أن حملة «أبوإسماعيل» دعت مؤيديه إلى استمرار الضغط لحين إنتهاء الأزمة والنزول بأعداد غفيرة إلى الشوارع إذا صدر قرار باستبعاده، لمواجهة التلاعب الذى يهدف لإخراج مرشحنا وزرع مرشح آخر بدلاً منه يرضى عنه الغرب.
وأكد «صابر» أن هناك الآلاف من الاستقالات كتبها أعضاء فى حزب النور السلفى، سيتم تقديمها فى حال تأييد الحزب مرشحاً آخر غير «أبوإسماعيل»، وقال إن قيادات الحزب أكدت لهم فى اجتماعها مع المرشح المحتمل منذ يومين أنها ستدعمه إذا تم قبول أوراق ترشحه رسمياً.
وأعلن عدد كبير من قيادات حزب النور، الجمعة ، تأييدهم لـ«أبوإسماعيل» وفى مقدمتهم الدكتور هشام أبوالنصر، عضو اللجنة العليا لحزب النور، أمين عام الحزب بالجيزة، وهددوا بتقديم استقالات جماعية من الحزب إذا لم يعلن تأييده رسمياً لـ«أبوإسماعيل».
من جانبه، قال حزب النور فى بيان أصدره السبت : «يؤلمنا بشدة ما يتعرض له أبوإسماعيل من محاولات اغتيال معنوى وتشويه لصورته بأبشع الطرق»، وأكد الحزب أن البينة على المدعى ولابد على الخارجية المصرية أن تحسم الموقف بدلاً من إثارة حالة من البلبلة فى وقت عصيب كالذى نحياه.
وطالب الدكتور طارق السهرى، وكيل مجلس الشورى، عضو اللجنة العليا للحزب، الشعب المصرى بعدم الحكم على التيار السلفى بالخطأ لمجرد كذب شخص أو أكثر على الشعب، وقال إن السلفيين ليسوا كلهم «البلكيمى» وإن «أبوإسماعيل» وحتى الآن لم يستطع أحد أن يثبت خطأه، فمن المحتمل أنه يتعرض حالياً لمؤامرة فى الداخل أو الخارج لإبعاده من سباق الرئاسة.
ودعا الدكتور جمال المراكبى، عضو مجلس شورى العلماء السلفى «أبوإسماعيل» إلى تقديم اعتذار رسمى للشعب المصرى إذا ثبت أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية، وقال إن «أبوإسماعيل» لن يكذب أبداً وقد تكون والدته حصلت على الجنسية دون علمه. وأضاف «المراكبى» لـ«المصرى اليوم» أن السلفيين لن يتأثروا بتلك الواقعة - إن صحت - لأن كل تيار فيه المخطئ، والسلفيون ليسوا ملائكة حتى ننتظر منهم الخير دائماً، بل منهم كاذبون ومنافقون مثل غيرهم من التيارات الأخرى. وأكد أن مجلس شورى العلماء السلفى ليس لديه شك فى صدق «أبوإسماعيل»، وإذا صدر قرار نهائى باستبعاده ستتم دراسة برامج المرشحين الإسلاميين مرة أخرى لنعلن دعم مرشح إسلامى غيره.
