رئيس مصر المقبل لم يكن محور اهتمام القوى السياسية والشعب بمختلف طبقاته فقط، بل أيضاً محور اهتمام الأطفال الأيتام فى عيدهم، فالاحتفالية التى نظمها مركز «أيادى المستقبل» لعلاج الأورام السرطانية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، الجمعة، فى يوم اليتيم فى الإسكندرية، طغت عليها أحلام الأطفال وأمنياتهم فى رئيسهم المقبل.
فالحديث عن الرئيس المقبل ومجلس الشعب والقضايا السياسية المطروحة على الساحة ليس بعيداً عن هؤلاء الأطفال، الذين لم تشغلهم قضاياهم
عن مشاركة مصر فى المرحلة الانتقالية التى تعيشها.
«نفسى فى رئيس مايظلمش ويحقق لى العدل وكمان يجيب حق الشهداء»، كلمات عبر بها عمرو خالد «8 سنوات» عن أحلامه فى الرئيس المقبل قائلاً: «أنا عاوز رئيس يحقق كل حاجة كنا بتنمناها ومعرفش مبارك يعملهالنا، عاوزه يكون بيعرف يحقق العدل، وكمان يجيب حق الشهداء اللى ماتوا وعشان كده أنا نفسى مبارك ياخد إعدام».
«مايبعش بلده ويخلى باله من الغلبان».. كانت هذه هى أبرز مطالب «محمد حسن - 12 عاماً»، الذى قال: «الرئيس اللى جاى لازم يكون بيحس بينا، ويكون طيب مايسرقش حقنا زى مبارك، ولو حد سرق يعاقبه».
لم يقف عالمهم الصغير عند مجرد الأحلام بالرئيس المقبل، وإنما غلفت هذه الأحلام مخاوف، فأكد «محمد»، أن لديه مخاوف من أن يأتى إلى مصر رئيس «تبع حسنى مبارك»، قائلاً: «ابن عمتى مات فى المظاهرات وإلى الآن لم نأت بحقه، عشان كده لازم الرئيس اللى جاى يعرف إزاى يجيب حق الشهداء ويعدم مبارك، لأن لو مبارك خد براءة أنا أول واحد هنزل المظاهرات».