تتجه أنظار عشاق وجماهير الكرة المصرية عند السابعة مساء اليوم «الأحد» صوب ملعب استاد الكلية الحربية، حيث المواجهة المرتقبة بين الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى ونظيره البن الإثيوبى فى إياب دور الـ32 لدورى رابطة الأبطال الأفريقى.
يكفى الأهلى الفوز بأى نتيجة لضمان الصعود لدور الـ16 بعدما تعادل مع البن سلبياً فى مباراة الذهاب التى أقيمت بأديس أبابا قبل أسبوعين، وفى المقابل يكفى «البن» تحقيق التعادل الإيجابى أو الفوز بأى نتيجة لتخطى عقبة صاحب الأرض، فيما سيدفع التعادل السلبى الفريقين للاحتكام لضربات الترجيح من نقطة الجزاء وهو ما يسعى الأهلى لتفاديه وحسم اللقاء فى وقته الأصلى، الأهلى يدخل اللقاء مفتقداً الحضور الجماهيرى بقرار من وزارة الداخلية لعدم وجود عوامل السلامة الأمنية التى اشترطتها النيابة العامة فى الملاعب بعد أحداث مباراة المصرى والأهلى، وهو الأمر الذى يؤرق الجهاز الفنى للنادى بقيادة مانويل جوزيه، خصوصاً وأن المؤازرة الجماهيرية لها مفعول السحر فى نفوس لاعبى الأهلى، وأيضاً يلعب الزئير الجماهيرى دوراً مؤثراً فى بث الرعب فى نفوس أى فريق أفريقى يلعب فى القاهرة، ويخشى «جوزيه» من أن يؤثر الغياب الجماهيرى على فريقه مثلما حدث فى أولى مباريات الفريق فى دورى المجموعات للبطولة نفسها فى الموسم الماضى أمام الوداد المغربى والتى انتهت بالتعادل 3/3 ودفع الأهلى ثمن هذا التعادل غالياً حيث ودع البطولة مبكراً من دورى المجموعات.
وفى المقابل، يسعى الجهاز الفنى لـ«البن» الإثيوبى لاستغلال الغياب الجماهيرى فى تحقيق نتيجة إيجابية على الأهلى واقتناص تذكرة الصعود لدور الـ16 على حساب الأهلى، خصوصاً وأن الفريق سبق وفعلها عام 1998 بعدما تعادل مع الأهلى فى مجموع المباراتين 3/3 وصعد إلى الدور التالى بعدما سجل فى المباراة التى كانت بالقاهرة أكثر مما سجل الأهلى فى مباراة أديس أبابا.
و يسعى جوزيه لضرب أكثر من عصفور واحد بالفوز فى تلك المباراة أولها وهو الأهم الصعود لدور الـ16 والاستمرار فى البطولة التى تعد بوابة التأهل لمونديال العالم بالأندية باليابان، والذى غاب عن المشاركة به فى المواسم الأخيرة.
تعتبر المباراة سهلة نظرياً للأهلى بسبب فارق الخبرات بين لاعبيه والبن، وأيضا للفوارق التاريخية بين الفريقين، فالأهلى هو بطل القرن الأفريقى وصاحب التاريخ الطويل فى الفوز بعدد البطولات الأفريقية، ومن أكثر الفرق المشاركة فى مونديال العالم للأندية، إضافة إلى ناديى مازيمبى الكونغولى والترجى التونسى بعكس فريق «البن» الذى لا يقارن تاريخه فى البطولات الأفريقية بتاريخ الأهلى، إلا أن كرة القدم عودتنا دائما على المفاجآت، هذا بالإضافة إلى عدم جاهزية لاعبى الأهلى بسبب توقف النشاط الرياضى فى مصر منذ أكثر من 50 يوماً بسبب مجزرة بورسعيد.
يعانى بطل مصر من نقص صفوفه بسبب الإصابات التى لاحقت لاعبيه خلال الفترة الماضية وأبرزهم وائل جمعة وسيد معوض وأحمد فتحى وعبدالله السعيد فضلاً عن عدم اكتمال شفاء حسام عاشور الذى يعانى من شد خفيف فى العضلة الضامة.
وعلى الرغم من النقص العددى الذى يواجهه الفريق فإن مانويل جوزيه عكف خلال الفترة الماضية على تجهيز البدلاء لتعويض غياب الركائز الأساسية خصوصاً الثنائى أحمد فتحى وسيد معوض واستقر جوزيه على الدفع بالثنائى شريف عبدالفضيل بديلاً لأحمد فتحى فى الجهة اليمنى، وأحمد شديد قناوى بديلاً لسيد معوض.
واستقر جوزيه على خوض اللقاء بخطة هجومية من البداية بخطف هدف مبكر يربك حسابات المنافس وإخراجه من أجواء المباراة مبكراً مع التأمين الدفاعى لتفادى اهتزاز شباك شريف إكرامى، وقررت لجنة الكرة مضاعفة مكافأة الفوز للاعبين لتحفيزهم على تقديم عرض قوى يليق باسم الأهلى وحسم الصعود إلى دور الـ16 وعدم الخروج من البطولة، خصوصاً وأن المشاركة الأفريقية هى الوحيدة التى يلعب فيها الآن بعد توقف النشاط الرياضی. وحرص جوزيه على تدريب لاعبيه على التسديد من خارج منطقة الجزاء، خصوصاً للثنائى شريف عبدالفضيل ومحمد أبوتريكة لاستغلال الكرات التى قد تسنح للفريق على حدود منطقة الجزاء. وطالب المدير الفنى المدافعين بالتركيز الشديد فى المباراة والارتداد السريع عند فقدان الكرة. وينتظر أن يخوض الأهلى المباراة بتشكيل يضم شريف إكرامى وشريف عبدالفضيل وأحمد السيد وحسام غالى وأحمد شديد قناوى وشهاب الدين أحمد ومحمد شوقى ومحمد بركات وأبوتريكة ومتعب و(جدو) وجونيور.
وفى المقابل، يسعى البن الإثيوبى لتحقيق المفاجأة والصعود على حساب الأهلى لدور الـ16، مثلما فعلها فى عام 1998 واستغلال النقص العددى للنادى الأهلى وأيضا الغياب الجماهيرى للفريق.