غادر الحاضرون لقاء للكاتبة الصحفية إقبال بركة مع أعضاء نادى الرواد، بمدينة العاشر من رمضان، مساء الخميس، احتجاجا على قولها إن النقاب ليس من الإسلام فى شئ، وأنه إساءة للإسلام، وخطأ يجب أن يصحح.
وأثناء اللقاء تقدمت إحدى الحاضرات من لجنة المرأة بالنادي، وقدمت طبقا من الحلوى للكاتبة الصحفية كإهداء لها، إلا أن «بركة» رفضت الهدية، لأنها مهداة من فتاة «منتقبة»، وقالت لها إنها لا يمكن أن تقبل شيئا من شخص كالشبح، لا ترى وجهه، مما أثار غضب الحاضرين، وأداروا معها مناقشات ساخنة، انتهت بانصراف الحضور.
وقالت إقبال بركة إن أكبر الأخطاء بعد الثورة هو تدخل الدين فى السياسة، «لأن الدين ثابت ولا يمكن أن نحركه، بعكس السياسة، متحركة ومليئة بالمراوغات». وأضافت أن التيارات الإسلامية عندما تدخلت فى السياسة اكتشفنا بها الجانب السلبي، وتبين أنها لا تصلح لممارسة العمل السياسي، ولا تمتلك الخبرة السياسية.
وأعربت عن رفضها الحكمين العسكري والديني، واتهمت التيار الإسلامي بتكفير كل من يخالفه، وحذرت من قيامه – إذا وصل للحكم - بإلغاء السياحة ووقف التعامل مع بعض الدول، مثل الهند، لأنهم يعبدون البقر، على حد قولها.
وقالت «بركة» إنها قاومت النظام السابق ثلاثين عاماً، وستظل تقاوم النظام الديني حتى نهاية العمر، واتهمت التيارات الدينية، أو من يطلقون على أنفسهم إسلاميين، باستغلال الدين للفوز بمناصب سياسية، مؤكدة أنها لن ترشح نهائياً أي مرشح إسلامي.