أخبار متعلقة
أعلن مسؤول تركي الخميس أن حوالي 2800 سوري فروا عبر الحدود إلى تركيا من منطقة إدلب في الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، ويُعتبر هذا هو أكبر عدد للفارين من سوريا، منذ 15 مارس الماضي، حين دخل حوالي ألف سوري تركيا في يوم واحد.
وقال المسؤول إن اللاجئين عبروا الحدود جميعًا قرب قرية بوك المظ التركية، وأن آخرين ينتظرون على الجانب الآخر من الحدود، ونقلت 44 حافلة صغيرة القادمين من الحدود إلى مخيم لاجئين في ريهانلي.
وقال محمد الخطيب، وهو لاجئ، قال إنه قدم من بلدة كستاناز السورية التي يبلغ عدد سكانها 20 ألفًا، إن «الجيش يدمر المباني ويقصفها حتى تتفحم»، مضيفًا أن «الجيش يريد أن يغادر الناس منازلهم، وإذا رفض السكان المغادرة فإنهم يدمرونها وبداخلها السكان».
وأشار إلى أنه عبر الحدود إلى تركيا بعدما اشتدت الهجمات على كستاناز في البداية من الجو ثم من القوات البرية، وأضاف «خلال الأيام الثلاثة الماضية، كانت الجثث ملقاة في الشوارع، لقد قتل حوالي 200 شخص، والبلدة الآن مهجورة، وقضينا يومين لنصل بنسائنا وأطفالنا إلى تركيا».
وذكر اللاجئ أنه شاهد جنودًا يعدمون رجلًا أمام أسرته، فيما قال قرويون على الجانب التركي من الحدود إنهم سمعوا أصوات قتال عنيف طوال اليوم.
ويقول المسؤولون الأتراك إن طوفانًا من اللاجئين وارتكاب السلطات السورية مجازر ضد المدنيين قرب الحدود التركية، يمكن أن يجبرهم على التحرك لمنع كارثة إنسانية.
وذكر أبو عيسي «28 عامًا» وهو لاجئ من قرية على الحدود، إنه ترك منزله في نحو الحادية عشرة صباحًا ووصل تركيا حوالي الغروب، مضيفًا أن قريته تعرضت لإطلاق نيران من المروحيات، وإنه شاهد مروحية تطلق صاروخين، كما كان هناك إطلاق نار عشوائي.
وأضاف أن هناك قرية تبعد كيلومترين عن قريته، هي قرية «حزانو»، دمرت معظمها وأصبحت مساجدها ومدارسها «خرابًا».
