تداول عدد من النشطاء ورقة، ادعوا أنها صورة ضوئية من محضر الاجتماع الأخير لشورى جماعة الإخوان المسلمين، الذي تم فيه إعلان ترشح المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال محضر الاجتماع، الذي حصلت «المصري اليوم»على نسخة منه، وضم 108 أعضاء من شورى الجماعة، إن ترشيح الشاطر جاء بعد التأكد من أن أسهم أبو إسماعيل تتراجع بسبب ما يدور عن حصول والدته على الجنسية الأمريكية.
وأضاف المحضر الذي حمل شعار جماعة الإخوان وتوقيع أمينها العام الدكتور محمود حسين، أنه تمت مناقشة بعض المستجدات الحالية على الساحة المصرية والعربية والدولية، بالاضافة إلى أنه تم فتح باب المناقشة حول الخيارت المطروحة فى ظل مخطط المجلس العسكري لإجهاض الثورة.
وذكر المحضر أنه تمت مناقشة خيارات، وطرحها للتصويت، أولها طرح مرشح رئاسي، أو دعم أحد المرشحين الموجودين على الساحة حاليا، وخاصة الدكتور أبو الفتوح، وثالثها الخروج بقرار عدم دعم أى مرشح على الإطلاق .
وتم التصويت على هذه القرارت الثلاث وجاءت النتيجة فى صالح القرار الأول الخاص بطرح أحد افراد الجماعة كمرشح رئاسى وحصل على نسبة 56% وحصل القرار الثاني الخاص بدعم أحد الموجودين على 52%، اما القرار الثالث والخاص بعدم دعم اى مرشح على الاطلاق فكانت نسبته صفرا.
وأشار المحضر إلى أنه نتيجة لارتفاع نسبة التصويت على دعم مرشح للإخوان، قرر مجلس شورى الجماعة فتح باب المناقشة حول بعض الأسماء من داخل الجماعة أو الحزب لطرحها للرئاسة، وخلص النقاش إلى طرح 4 أسماء، وهم المهندس خيرت الشاطر، والدكتور محمد مرسي، والدكتور محمد سعد الكتاتنى، والدكتور عصام العريان، والدكتور خالد عبد القادر عودة، وكانت نتائج التصويت حسب ترتيب الأسماء حصول الشاطر على 52 صوتا، و22 للكتناتنى و13 لصالح مرسي و7 للعريان و14 للدكتور خالد عودة.
وأعاد الاجتماع التصويت بين أعلى الاصوات لعدم حصول أحد هذه الأسماء المطروحة على نسبة 50%+1 وتمت إعادة التصويت بين المهنس خيرت الشاطر والدكتور محمد سعد الكتاتنى، فحصل الشاطر على 79 صوتا، والكتاتنى 29.
وطالب مجلس شورى الجماعة بأن يتم التعامل مع الحملة الإعلامية المنظمة من قبل بعض الإعلاميين وبعض القنوات الفضائية بصورة جدية لأن هدفهم تحطيم شعبية الإخوان فى الشارع، حسب ما ذكر المحضر.
وأوصى الاجتماع بضرورة التأكد من الأخبار والتقارير الواردة حول جنسية والدة الشيخ حازم أبو إسماعيل، والتأكد من استطلاعات الرأى الأسبوعية الواردة من المحافظات حول أوضاع مرشحي الرئاسة والتى تشير إلى احتمالية الإعادة بين الشيخ حازم صلاح وعمرو موسي مع إرتفاع ملحوظ فى شعبية الدكتور أبو الفتوح لكنه غير حاسم حتى الآن، مع تواجد بسيط للدكتور سليم العوا، لذا سيكون جميع الإسلاميين فى مأزق إذا صح الكلام حول جنسية والدة حازم صلاح أبو إسماعيل.
من جانبه، نفى كارم رضوان، عضو شورى الجماعة ومسؤول المكتب الإداري بوسط القاهرة ما جاء فى هذا المحضر، مؤكدا أنه «مفبرك ومغلوط»، وقال لـ«المصري اليوم»إن القائم بـ«فبركة»هذا المحضر توقع معلومات وعددا من القرارت واختلق الأخرى، بربطها ببعض، لأنه فيما يبدو أنه عارف باتجاهات الإخوان.
وبخصوص ما دار عن جنسية والدة أبو إسماعيل، أكد رضوان أن الاجتماع لم يتطرق إلى موضوع أبو إسماعيل أو العوا أو أبو الفتوح، متسائلا: «هل تتخيل أن مجلس شوري الجماعة بهذا الحجم سيناقش جنسية والدة أبو إسماعيل».
فيما قال مصدر آخر بالجماعة، رفض ذكر اسمه: «أظن أن هذا المحضر ملخص حقيقي لما دار بالاجتماع وهو يضمن خلاصة ما دار ولكن ليس بالتفصيل».