دخلت أزمة جنسية والدة حازم أبوإسماعيل، منعطفاً خطيراً، إذ هددت حملة «لازم حازم» بتقديم شهداء إذا خرج مرشحهم من السباق الرئاسى، ودعا عدد من القوى السياسية والثورية والإسلامية إلى تنظيم مليونية غداً الجمعة بعنوان «جمعة لن نسمح بالتلاعب»، رداً على تعنت الجهات الحكومية وعدم الإفصاح الرسمى عن الحقيقة.
أعلنت حركات «حازمون» و«الوحدة» و«شباب الثورة من أجل مصر» و«الحركة الإسلامية الثورية» و«الائتلاف الإسلامى العام» وحملة «لازم حازم» و«ألتراس ميادين التحرير» و«الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية» و«الجبهة السلفية»، مشاركتها فى حشد المواطنين عقب صلاة الجمعة، للرد على الجهات الحكومية فى حال عدم إصدار بيان رسمى للفصل فى جنسية الأم.
وقالت الجبهة السلفية، فى بيان لها، الخميس ، إن المسيرات ستتحرك عقب صلاة الجمعة من مسجد الفتح إلى ميدان التحرير، اعتراضاً على ما سمته «التلفيقات» الموجهة لـ«أبوإسماعيل» وأسرته، التى تتولاها «الآلة الإعلامية الرهيبة»، بالتعاون مع بعض الجهات السياسية والسيادية، كما أعلنت تضامنها مع الدعوات التى طالبت بتنظيم المسيرات اليوم والاشتراك فى المليونية، لمساندة أبوإسماعيل فى أزمته.
قال جمال صابر، مدير حملة «لازم حازم»: سنخرج اليوم إلى «التحرير»، وسنواجه أى تلاعب أو تزوير بتقديم الشهداء، إذا خرج «أبوإسماعيل» من السباق الرئاسى، لأننا على يقين وتأكيد كاملين من أن والدة المرشح ليست مزدوجة الجنسية، مؤكداً مشاركة ألتراس ناديى الأهلى والزمالك فى المليونية، إضافة إلى بعض القوى الثورية، وأوضح صابر أن الحصول على الجنسية الأمريكية يستلزم التصوير بالفيديو لواقعة حلف اليمين، وأن يتم اعتماد أوراق الحصول على الجنسية ببصمة الأصابع، وهذا غير موجود، كما أعرب عن شعوره بوجود مكيدة لـ«أبوإسماعيل»، لأن الشخصيات التى تتحدث فى هذا الموضوع لها صفة حكومية وحيثية سياسية، مما يعطى شعوراً بتصاعد الأزمة، خاصة أن المرشح حاول الحصول على وثيقة رسمية عن حقيقة جنسية والدته من الجهات المعنية والرسمية، لكنها رفضت، بل حاول أن يستخدم حقه كمواطن فى الحصول على معلومات شخصية عن عائلته، لكنه فشل.
وأعلن أسامة عزالعرب، منسق عام الجبهة الثورية لحماية الثورة، انضمام الجبهة إلى المليونية وقال: لن نسمح بالتزوير المسبق فى انتخابات الرئاسة، وأن الجبهة بالتعاون مع جميع القوى الإسلامية، تدرس الاعتصام المفتوح بدءاً من اليوم حتى يصدر قرار نهائى بحقيقة جنسية والدة «أبوإسماعيل».
وقال وليد حجاج، منسق عام حركة «حازمون»، إن هناك نية لإقصاء المرشح من سباق الرئاسة، مؤكداً أنه سيتم تنظيم عدة مليونيات فى جميع المحافظات لضمان حقه فى خوض الانتخابات.
فى سياق متصل، أطلق الشيخ راغب السرجانى، القيادى السلفى، مبادرة «واعتصموا.. معاً» للدعوة لوجود مرشح إسلامى واحد، محذراً من فشل الإسلاميين فى الفوز بالرئاسة إذا استمر الصراع والشقاق بين أبناء التيار، وقال: إن الانقسام سينتهى بفوز مرشح آخر لا يرفع شعار تطبيق الشريعة.
قال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، إن «أبوإسماعيل» يتلقى ضربات غير قانونية من كل جانب منذ خروج الملايين يوم الجمعة الماضى أثناء تقديم أوراق الترشح إلى اللجنة العليا للانتخابات. إنه من العار أن تلجأ السلطات المصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية للكشف عن حقيقة جنسية والدة «أبوإسماعيل» دون أن تكون لديها معلومات داخلية بعيداً عن دولة، المعروف أن شهادتها مجروحة فى تلك القضية.
