دعا المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، رون بن يشاي، الجيش الإسرائيلي إلى توجيه ضربة عسكرية إلى التنظيمات الإرهابية المتواجدة في سيناء، حتى لو كان الثمن على حساب العلاقات المصرية الإسرائيلية، على حد تعبيره.
وقال في مقال له الخميس، إن مسؤولي الجيش والمخابرات والأجهزة الأمنية الإسرائيلية يدركون جيدًا أن إطلاق الصواريخ من سيناء على إسرائيل ليس مسألة مؤقتة، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك يعلمان ذلك جيدً،ا لكن الجميع فشل في البحث عن طريقة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها سيناء دون المس بالعلاقات المصرية الإسرائيلية أو تعريض معاهدة السلام بين البلدين للخطر.
وقال: «من الواضح أن المصريين لن يقوموا بالمهمة من أجلنا، ليس لأنهم لا يريدون، ولكن لأنهم لا يستطيعون، بسبب ضعف سيطرتهم على وسط وشرق سيناء».
وطالب الجيش والمخابرات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات نوعية في سيناء، اعتمادًا على 3 عناصر: «إنهاء بناء الجدار الأمني على الحدود المصرية الإسرائيلية، وجمع معلومات استخباراتية دقيقة جوًا وبرًا عن سيناء، والقدرة على استخدام أسلحة جوية وبرية وبحرية في توجيه ضربات عسكرية للتنظيمات الإرهابية المتواجدة في سيناء»، وقال: «باختصار.. المطلوب هو التعامل مع سيناء كما نتعامل مع غزة».
وقال إن: «إسرائيل ستلجأ إلى المستوى الدبلوماسي أولًا لمطالبة القاهرة بالتصدي للانفلات الأمني الموجود في سيناء، وسوف تضغط إسرائيل على الولايات المتحدة كي تستغل علاقاتها مع القاهرة وجماعة الإخوان المسلمين للضغط على التنظيمات الإسلامية الموجودة في غزة وسيناء لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وأضاف أنه في حالة فشل هذه الجهود ينبغي السماح للجيش والمخابرات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية للتنظيمات الإرهابية المتواجدة في سيناء.
كانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت صباح الخميس، إطلاق صاروخ على مدينة إيلات، قالت إن تنظميات مسلحة من سيناء أطلقته، دون أن يوقع أي إصابات.