x

قوات «الأسد» تعلن بدء الانسحاب من المدن السورية

الأربعاء 04-04-2012 17:19 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

رغم تأكيدات مسؤولين حكوميين سوريين، لوكالة «أسوشيتدبرس الأمريكية» الثلاثاء ، بأن قوات الأسد بدأت بالفعل فى الانسحاب من عدد من المدن التى تشهد هدوءا، وعادت بالفعل إلى ثكناتها وقواعدها، قبل الموعد النهائى للبدء فى تطبيق الخطة الدولية لوقف العنف فى البلاد، وهو 10 أبريل الجارى - فإن ناشطين بالقرب من دمشق نفوا ذلك تماما، مؤكدين أنه إذا انسحبت قوات الأمن من الشوارع فستشهد سوريا احتجاجات واسعة وضخمة «ستطيح بالنظام»، وأن قوات الحكومة ما زالت فى مواقعها.

وتأكيدا على حديث النشطاء قال مدير المرصد السورى، رامى عبدالرحمن، إنه حتى الآن تستمر العمليات العسكرية من الحدود التركية حتى درعا، ولا يمكن الحديث عن انسحابات لقوات النظام.

وتواصلت حملات القتل التى تشنها قوات الأمن على المدن السورية، مما أسفر عن مقتل نحو 80 شخصا الثلاثاء ، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، وخرجت عدة مظاهرات مناهضة لنظام الأسد «نصرة للمدن المنكوبة».

من جهتها، نددت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء ، باستمرار حملة القمع فى سوريا رغم الوعد الذى قطعته السلطات السورية بالبدء فورا فى تطبيق خطة الموفد الدولى الخاص كوفى أنان، وسحب القوات العسكرية من الشارع.

وطالبت المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة، سوزان رايس، مجلس الأمن بالتحرك «السريع جدا والصارم» إذا لم يف النظام السورى بوعوده بسحب قواته من المدن فى الموعد المحدد، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا تزال تشكك فى رغبة الرئيس الأسد فى تطبيق خطة الوسيط أنان.

وينص البيان الذى أصدره مجلس الأمن على مطالبة الحكومة السورية بسحب القوات الحكومية من المدن المتمردة، والامتناع عن استخدام الأسلحة الثقيلة، وفى حال عدم وقف القتال خلال المهلة المحددة «سيدرس المجلس أى تدابير أخرى يراها ملائمة».

من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، الاربعاء بأن المعارضة السورية «لن تستطيع إلحاق الهزيمة بقوات الأسد حتى لو تم تسليحها إلى أقصى حد ممكن».

وقال «لافروف»، خلال زيارة إلى العاصمة الأذربيجانية «باكو»، إنه فى هذه الحالة «لن نشهد إلا مذبحة تستمر لسنوات طويلة ودمارا متبادلا»، متهما الدول الغربية بأنها تطمح إلى إيجاد حل عسكرى للأزمة فى سوريا. فى الإطار نفسه قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الإدارة والموارد، توماس نايدز، إن الأردن والولايات المتحدة متفقتان على أن توفير سلاح للمعارضة السورية «سيزيد الوضع سوءا»، مبررا ذلك بقوله: «إننا لا نعرف من هى المعارضة تماما، ولا نريد أن نكون فى موقف نسلح فيه أشخاصا ونحن غير واثقين أين سيذهب السلاح، أو من هى المعارضة الحقيقية، ومن هم الأطراف الرئيسيون فيها».

من جانبه، دعا المعارض السورى، العضو فى المجلس الوطنى السورى المعارض، رياض الترك، المعارضة فى بلاده إلى القبول بخطة أنان من أجل حقن دماء السوريين، داعيا إلى حوار وطنى لا يُستثنى منه أحد من المكونات السياسية للشعب السورى بما فيها النظام.

من جهتها، رأت صحيفة «ديلى تليجراف» أن قوات الأسد بدأت حملة عسكرية جديدة، متحدية بذلك خطة الأمم المتحدة للسلام، وأشارت إلى أن المعارضة غيرت تكتيكاتها وحولتها لشن حرب عصابات، حيث أقر الجيش السورى الحر بأنه لا خيار له سوى اللجوء إلى حرب العصابات.

فيما رأت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن بعض الدول الخليجية تعهدت بـ«وعاء من ذهب» لدفع رواتب مسلحى المعارضة السورية، بينما بدت الجهود الدبلوماسية غير مجدية. وأضافت الصحيفة أن «الأسد لن يرضخ»، وأن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، باتت مقتنعة بذلك تماما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية