105 أيام مضت على عودة مجلس ممدوح عباس للزمالك بحكم قضائى، إثر تنازل المستشار مرتضى منصور عن دعواه القضائية ببطلان الانتخابات. وبمجرد صدور الحكم، تعهد «عباس» فى أول تصريحاته بإعادة الاستقرار والبطولات للنادى، والقضاء على الأزمة المالية وإنهاء أزمة مستحقات اللاعبين، والتعاقد مع صفقات سوبر، واستكمال المنشآت، والقضاء على ما وصفه بظاهرة «التنطع» من خلال إعادة الهيكلة، وكذلك إقامة احتفالية جديدة بالمئوية. فى هذا التقرير نقدم كشف حساب لما تحقق من وعود خلال فترة الـ105 أيام من خلال استطلاع آراء رموز النادى.
قال المستشار جلال إبراهيم، رئيس النادى السابق: خلال الفترة التى توليت فيها المسؤولية واجه مجلسى سيلا من الاتهامات والنقد الشديد، وحملونا مسؤولية الأزمة المالية، وتراجع نتائج الفريق لعدم توفير المستحقات، فضلاً عن اتهام المجلس بإفساد المئوية رغم الظروف الصعبة التى مرت بها مصر. وأضاف: رغم تقديرى لمجلس عباس فإن المشاكل مازالت قائمة، بل تضاعفت خاصة الأزمة المالية، كما تفاقمت أزمة مستحقات اللاعبين دون توفير مصادر جديدة لزيادة الموارد، فضلا عن عدم استكمال المبنى الاجتماعى، والتمس جلال العذر للمجلس نظراً للظروف الصعبة التى تمر بها البلاد وهى نفس الظروف التى حالت دون استضافة فريق عالمى للمئوية، رغم خروج الاحتفالية بصورة جيدة، وأعرب عن أمله فى أن يتكاتف الجميع حتى يجتاز النادى أزماته.
وانتقد المستشار مجدى شرف، سياسة مجلس الإدارة، وقال: «أتذكر أن ممدوح عباس قال فى أول تصريح له بعد العودة إنه سيسعى للاستفادة من أخطاء الماضى ومعالجتها، وطالب الجميع بالدعاء له والتكاتف معه، ولكنه للأسف بمجرد عودته إلى الكرسى عاد ليمارس هوايته فى الانفراد بالقرارات واستبعاد أهل الخبرة لصالح أهل الثقة تحت مسمى الهيكلة التى استغلها لتصفية معارضيه، ولم يلمس أحد أى تقدم فى أى شىء خلال الفترة الماضية، بل العكس زادت المشاكل».
وأضاف: «من الظلم مقارنة المجلس السابق بالحالى، لأن المجلس المعين كان يعمل تحت ضغط من المجلس المنتخب نفسه، والذى كان يسعى لإفساد أى عمل حتى ينسب الفضل والنجاح له فيما بعد، ولكن الفشل صاحبهم لعدم إخلاص النوايا». وطالب محمود أبورجيلة، المدير الفنى السابق لفريق الكرة، مجلس الإدارة الحالى بإعلان فشله فى تحقيق ما وعد به وأن يترك النادى طالما أنه غير قادر على تحقيق ما وعد به، وقال: «إن الظروف الصعبة والأزمة الاقتصادية للبلد ليست مبرراً لفشل مجلس الإدارة الذى تعتبر مهمته الأولى والأخيرة توفير الموارد ومواجهة الأزمات والتغلب عليها».
وقال: النادى لم يكن فى حاجة لرجال أعمال ينفقون عليه، وإنما هو فى أمس الحاجة لشخص ذى فكر استثمارى، يملك الرؤية والخطة اللازمة لاستثمار موارد النادى وزيادة عضوياته وبوتيكاته التجارية لإنعاش خزينة النادى والإنفاق على جميع الأنشطة والموظفين والعاملين داخل النادى». وأوضح: «إن فشل المجلس فى توفير الإمكانيات انعكس بدوره على فريق الكرة والفرق الجماعية التى غابت عنها البطولات، وبالتالى هرب الرعاة».
وأضاف «أبورجيلة»: «يجب على المجلس الحالى أو أى مجلس إدارة إجراء عملية تقييم لجميع الفرق والأنشطة الخاصة بالنادى، وأن يكتفى بالفرق التى تحقق إنجازات وبطولات، وإلغاء الألعاب التى لا تفيد النادى بل تحمله أعباء مالية إضافية»، كما طالب بتقليص عدد الموظفين والعمال ترشيداً للنفقات. ودافع إبراهيم يوسف، عضو المجلس، عن سياسة الإدارة، وقال إن الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة حالت دون الوفاء بالالتزامات وتحقيق الأهداف، مؤكداً أن المجلس لم يقصر فى تنفيذ ما وعد به بدليل تدعيم فريق الكرة بصفقات سوبر مثل نور السيد وإسلام عوض وأليكسيس موندومو، بالإضافة إلى توفير الاستقرار للجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة وجهازه المعاون من خلال توقيع عقود رسمية بالمقابل المادى المتفق عليه.
وقال إن الإدارة تحملت أعباء مالية كبيرة لعدم وجود موارد تغطى النفقات، فضلاً عن تجميد عقد الرعاية بعد توقف نشاط الكرة. وقال: «هذا ليس تبريراً لعدم تنفيذ ما وعدت به الإدارة على جميع الأصعدة، خصوصاً الجانب الاجتماعى، وتأجيل إنشاء القناة الفضائية». وقال يوسف: «إن مديونية النادى لشركة المقاولون العرب القديمة جعلتنا نقف مكتوفى الأيدى، وأتمنى أن تسير الأمور إلى الأفضل فى المرحلة المقبلة حتى يتسنى للإدارة تحقيق ما وعدت به».