رأى المستشرق الياباني والأستاذ بجامعة طوكيو إيجي ناجازاوا أن مصر «دولة رخوة منذ السبعينيات، ويتعين على المصريين الخروج من هذا المأزق».
وقال إن حكومة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت تعمل على الإصلاح الزراعي، وإعادة توزيع الثورة، مشيرًا إلى أن نظام عبد الناصر تعامل مع رجال الأعمال، «ولما فشلت التجربة اتجه إلى الاشتراكية، خاصة بعد حرب السويس عام 1956، حيث حدثت موجة التأميم للشركات الخاصة والأجنبية».
وأضاف: «لكن بعد ذلك ومع ثورة التصحيح في السبعينيات، حدث انفتاح اقتصادي، وانتهجت الحكومة سياسة الليبرالية الجديدة، التي عانى منها المصريون».
واعتبر أن مسار النظام المصري «يتخذ شكل الزجزاج فلا هو رأسمالي ولا هو اشتراكي»، واصفًا الليبرالية الجديدة بـ«المتوحشة»، وهي التي يعاني منها العالم كله، حتى في اليابان وكوريا الجنوبية التي تسجل بها معدلات بطالة عالية.
وأوضح أن أحد أسباب الثورة المصرية هو «انتهاج حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف لهذه السياسة، خاصة مع ارتباطها بالفساد»، مشبهًا الثورة المصرية بنظيرتها الفلبينية قبل 30 عامًا، حيث تشابهت الديكتاتورية والفساد في كلا البلدين فيما قبل الثورة.
ولفت إلى «عدم وجود روشتة صالحة لحل جميع أزمات القاهرة حاليا»، مقترحًا أن «يتبنى المصريون أيديولوجية جديدة تأخذ في اعتبارها مصالح جميع الطبقات الاجتماعية، فالإصلاح بالأساس فكرة اجتماعية»، حسب قوله.