قالت أمل عمر، فنى تمريض بمستشفى صدر أسيوط «المخصصة لعزل المشتبه بإصابته أو من يحمل فيروس «كورونا» إنه منذ قدوم المريض إلى الاستقبال، يتم قياس درجة الحرارة وتجهيزه للطبيب، تمهيدًا لتوقيع الكشف الطبى عليه، واستكمال باقى الفحوصات الطبية، للتأكد من سلامته أو إصابته، لافتة إلى أن طاقم التمريض حصل على تدريبات مكثفة لكيفية التعامل مع المرضى أو حالات الاشتباه، حتى لا يتعرض أحد من العاملين بالقطاع الطبى للعدوى، خاصة فى التعقيم الدورى للعاملين بالمستشفى وارتداء السترات الواقية الشخصية.
وأضاف محمود فرغلى محمود، فنى تمريض بالمستشفى، أن «الصدر» تستقبل أى مريض يشعر بالأعراض على مدار الـ 24 ساعة، وبعد قياس درجة حرارته يتم نقله إلى غرفة العزل حتى يقوم الطبيب بفحصه، وإذا كانت الحالة فى حاجة إلى سحب مسحة للتحاليل يتم أخذها، أمّا إذا كانت الأعراض ليست اشتباه بـ»كورونا» يتم صرف علاج على حسب التشخيص النهائى.وأشار «فرغلى» إلى توافر جميع الأدوات والمواد الواقية من مواد التعقيم والتطهير بشكل كبير فى المستشفى، حتى يتم تعقيم مختلف العاملين بها، خاصة فى ظل تعاملهم المباشر مع الحالات التى تستقبلها على مدار اليوم.
وقال الدكتور يوسف سليمان مرعى، طبيب مقيم بالمستشفى أنه فور دخول الحالة إلى المستشفى يتم تسجيل تاريخ شعور المريض بأعراض المرض، إلى جانب الاستعلام عنه؛ إذا كان قادمًا من إحدى الدول الأجنبية أو خالط أى أشخاص يحملون الفيروس، ثم بعد ذلك يتم إجراء الفحوصات الطبية الكاملة من قياس درجة الحرارة وعمل الأشعة المطلوبة وصورة دم كاملة.
وأضافت الدكتورة صفاء على أبوالعلاء، مدير إدارة الجودة بالمستشفى، أخصائى الصدر، أنه منذ بداية ظهور «كورونا» استقبلت المستشفى نحو 500 حالة بقسم الاستقبال، ما بين مواطنين قادمين من الخارج، سواء ظهرت عليهم أعراض أو لم تظهر عليهم؛ جاؤوا للتأكد من سلامتهم.
وأشارت «صفاء» إلى أنه تم تعزيز عدد العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض، خاصة أن حالات العزل يكون كل مريض فى غرفة مستقلة، على أن يتم تخصيص ممرضة لمتابعته بعد توقيع الكشف الطبى عليه، موجهًا رسالة إلى أبناء الشعب كافة، بضرورة ملازمة المنازل، للمحافظة على حياته وأسرته، خاصة كبار السن، وكذا الابتعاد تمامًا عن أماكن التجمعات.
وقال الدكتور أحمد سيد موسى، مدير إدارة مكافحة العدوى بمديرية صحة أسيوط: «قررت أن أتواجد بصفة يومية مع الفريق الطبى بمستشفى العزل مرتديًا الزى الطبى الخاص بى لدعم الفريق الطبى فى هذه الفترة التى لابد أن نتكاتف فيها للخروج من هذه الأزمة الراهنة، كما أن تواجدى يجعلنى مطمئنًا إلى تنفيذ جميع التعليمات الوقائية، سواء لطاقم العمل من أطباء وتمريض وعاملين بالمستشفى وكيفية التعامل الوقائى مع الحالات القادمة إلى المستشفى.
وأوضح الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة فى المحافظة أن المديرية أعلنت الطوارئ منذ ظهور أول حالة إصابة بأعراض «كورونا» فى مصر، وفور ورود بلاغات بقدوم أشخاص من العمرة وآخرين من إيطاليا، تم عمل فحوصات طبية لهم، وبعد تأكيد الوزارة لإصابة 14 حالة منهم ومن المخالطين، تم نقلهم بسيارات الإسعاف المخصصة لمستشفى العزل، لافتًا إلى عقد اجتماع عاجل بديوان المديرية للتعامل مع تداعيات الموقف من تحديد أماكن ومحال الإقامة والعمل للحالات الإيجابية، إلى جانب إرسال فرق طبية للأماكن التى يتواجد بها المخالطون، سواء كانت محال الإقامة أو محال العمل، لمتابعة الحالة الصحية لهم وقياس درجات الحرارة عن بعد بأجهزة متخصصة مع اتباع إجراءات مكافحة العدوى عند مناظرة المخالطين، وإلزامهم بتعليمات الوزارة فى هذا الشأن من حيث العزل المنزلى الإجبارى.