أكد ضياء رشوان، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية هو الحدث الأهم منذ إنشاء «الجماعة»، مشيرا إلى رغبتها فى تولى السلطة فى البلد الأم «مصر».
وقال «الجماعة التى كانت تسير على نهج حسن البنا باتت واضحة فى تغيير مسارها على نهج (65)، سيد قطب، وهو الانقلاب، وتريد أن تحسم كل هذا فى فترة قصيرة جدا»، مشيرا إلى أن تزايد المخاوف من سيطرة الإخوان سوف يوحد القوى الثورية، كما أن هناك اتجاها عاما لذلك لكن لم يدفع المجلس العسكرى للقمة، قائلاً «ربما يتغير شعار المرحلة المقبلة من يسقط حكم العسكر إلى يسقط حكم المرشد».
وأضاف رشوان خلال ندوة «مستقبل مصر: رؤية لقضايا سياسية واقتصادية» التى نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، مساء الأحد، أن خروج بعض أعضاء الإخوان عن الجماعة وخروج الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق من قبل - يجعلان المشهد الاسلامى متغاير.
وأشار رشوان إلى أن القوى الثورية التى مازالت تصر على أن الثورة لم تكتمل ترى أنه لابد من استكمالها عبر طريق واحد هو ميدان التحرير وميادين مصر، فيما أكد أنه فى الوضع الراهن لا يمكن لأى باحث أن يعرف أو يتنبأ بالمستقبل، موضحا أن الفترة الانتقالية يمكن أن تأخذ من 4 إلى 5 أشهر، تنتهى مع انتخاب الرئيس وكتابة الدستور.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، أن الأحزاب الدينية تتميز عن الأحزاب المدنية لأنها تستند إلى الدين وهذا يجعلها أقرب إلى المواطن كما أنها تستند أيضا إلى الموارد مثل المال والتنظيمات من حيث العدد.
وأشار إلى أنها تعتمد على الخدمات التى تقدمها للمواطنين وهذا ما يميزها، فى حين أن الأحزاب المدنية لم تتكيف مع كل هذه المتغيرات.
وقال السيد «من المحتمل أن يظل الوضع كما هو عليه فى المستقبل القريب، أو حدوث انشقاق للقوى الدينية وظهور نمط جديد من التحالفات، أو تغيير أنماط التصويت والتحالفات السياسية».
من جانبه، قال الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، إنه تم انتقاده بشدة عندما قال إنه لا يجب الدعاية بكل أشكالها فى دور العبادة.