جهز مجلس إدارة النادى الأهلى مذكرة قانونية مصحوبة بملف كامل عن أحداث بورسعيد، والمذبحة التى تلتها لتقديمها للجنة التظلمات باتحاد الكرة، وسيرفق المجلس مع الملف والمذكرة شكوى يؤكد فيها اعتراضه على عقوبات اللجنة التنفيذية المؤقتة لإدارة شؤون اتحاد الكرة فى أحداث مجزرة بورسعيد، ويطالبها بإعادة النظر فى العقوبات، وفرض عقوبات جديدة تتلاءم مع جسامة الجريمة التى راح ضحيتها 74 مشجعاً من جماهير النادى.
وكان حسن حمدى، رئيس مجلس الإدارة، قد كلف محمود فهمى، المستشار القانونى للنادى، بتجهيز الشكوى مع الاستعانة بالملف الذى أعده العامرى فاروق، عضو مجلس الإدارة، عن الأحداث بالصور والفيديوهات لتقديمه وإرفاقه بالمستندات التى ينوى النادى تقديمها للجنة التظلمات.
ووفقاً لمصدر مسؤول فى مجلس الإدارة، فإن النادى قرر السير فى تظلمه وفقاً لما أقره الاتحاد الدولى لكرة القدم بالاعتراض من خلال لجنة التظلمات المحلية قبل رفع الأمر للمحكمة الرياضية الدولية.
ويركز الأهلى فى شكواه للجنة التظلمات على عدد من النقاط التى أغفلتها اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة حين أقرت العقوبات، وفى مقدمتها أن قرار معاقبة الأهلى بحرمانه من جماهيره 4 مباريات بسبب إشعال الشماريخ باطل، لأنه جاء بناء على لائحة المسابقات التى تم تعديلها بإلغاء عقوبة اللعب دون جمهور والاكتفاء بتوقيع الغرامات المالية، فضلاً عن إغفال اللجنة عقوبة إلقاء الصواريخ والشماريخ على لاعبى الأهلى قبل وأثناء وبعد المباراة، وإغفال معاقبة المصرى على قيام جماهيره بتعليق لافتات تؤكد النية فى المشاركة والتحريض على المذبجة، وأيضاً إغفالها معاقبة المصرى لاعتداء جماهيره على لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى والإدارى والطبى بعد المباراة وعقوبة السب الجماعى من قبل جماهير المصرى للنادى الأهلى ولاعبيه واستخدامهم الليزر أثناء المباراة للتأثير على لاعبى الأهلى.
كما اتهم المجلس فى شكواه حكم المباراة فهيم عمر، وتساءل عن السبب فى عدم محاسبته خصوصا أنه سمح بتواجد عدد كبير من جماهير المصرى داخل أرض الملعب وعدم اتخاذه أى إجراءات لحماية لاعبى الأهلى وجهازهم الفنى والإدارى والطبى الذين تعرضوا للاعتداء، وكذلك عدم اتخاذ الحكم إجراءات ضد قيام بعض جماهير المصرى بالنزول لأرض الملعب عقب كل هدف وبين الشوطين، وعدم محاسبته على عدم توفير الحماية لأعضاء الجهاز الفنى للأهلى ولاعبيه البدلاء طوال المباراة، رغم تعرضهم للقذف بالحجارة وزجاجات المياه الفارغة، فضلاً عن تعمده تجاهل شكوى مساعده من إلقاء جماهير المصرى للحجارة وعدم ذكر الواقعة فى تقريره.