الاعتصام لا يعنى توقف الحياة.. عبارة طبقها مجموعة «ألتراس أهلاوى» المعتصمين منذ الأسبوع الماضى أمام مجلس الشعب، فصباح كل يوم يخرجون من خيامهم إلى مدارسهم وبعد الانتهاء منها يعودون إلى الاعتصام مرة أخرى، يواصلون الهتافات التى يطالبون فيها بسرعة محاكمة قتلة زملائهم فى بورسعيد، ثم يدخلون إلى خيامهم لاستذكار دروسهم.. وهكذا تسير حياتهم بشكل طبيعى.
عمرو ياسر «16 عاماً»، طالب فى الصف الأول الثانوى، وأحد المعتصمين أمام مجلس الشعب، قرر أن يشارك فى الاعتصام وأن يثبت لكل المشككين فى هوية شباب الألتراس أنهم ليسوا بلطجية: «من أول يوم وأنا مشارك زملائى فى الاعتصام، وهفضل معاهم لحد ما ناخد حق إخواتنا اللى ماتوا قدامنا، وصممنا إننا نذاكر وننجح ونعتصم ونجيب حق إخواتنا».
عبدالرحمن أكرم، طالب فى الصف الأول الثانوى، هو شاهد عيان على أحداث مباراة بورسعيد، قرر هو الآخر ألا يعطله الاعتصام عن الذهاب يوميا إلى المدرسة والمذاكرة داخل الخيمة التى يقيم فيها.
وهو شرط والده الوحيد ليوافق على مشاركته فى الاعتصام: «أنا كنت واحد من الموجودين داخل استاد بورسعيد وشفت أصحابى اللى عشت معاهم سنين بيموتوا قدام عينى وماقدرتش أنقذهم وعشان كده قررت إنى أنزل آخد حقهم بنفسى حتى لو على حساب حياتى».
عدد من طلبة الثانوية العامة المتفوقين جلسوا داخل خيمة للاستعداد لدخول الامتحانات فى شهر 5، ميدو فرغلى طالب فى الصف الثالث الثانوى، الذى حصل على مجموع مرتفع فى العام الماضى قرر أن يحصل على أعلى الدرجات أيضا هذا العام ليسرد لأطفاله فى المستقبل قصة نجاحه من داخل الاعتصام: «أقف يوميا على بوابة دخول الاعتصام لمساعدة زملائى وبسهر أذاكر مع أصحابى فى نفس الصف الدراسى، ومصمم أن أحصل على أعلى الدرجات لأنى متفوق وسأظل على نفس المستوى».