x

بالصور.. طلاب «مدرسة النيل» في إيطاليا يناشدون الحكومة الاعتراف بشهاداتهم

الأحد 01-04-2012 17:36 | كتب: محمد يوسف |

رغم نجاحهم في تأسيس «مدرسة النيل» المتخصصة في تدريس المناهج المصرية عام 1996 للراغبين من طلاب الجاليات العربية في مدينة تورينو الإيطالية، إلا أنهم يعانون الآن من اضطرارهم إلى التوقف عند السنة الأولى من المرحلة الثانوية، بسبب عدم وجود اتفاقية متبادلة للاعتراف بالشهادات الثانوية الصادرة في البلدين.

تضم المدرسة 450 طالبا مصريا وعربيا، ويشكو القائمون عليها من كثرة التوسل إلى مسؤولي التعليم في مصر من أجل السماح لهم بتدريس المرحلة الثانوية كاملة في مدرسة النيل، التي يعتبرونها «علامة بارزة في نجاح العمل الأهلى المصري في الخارج».

ويقول إبراهيم يونس، أحد القائمين على شؤون الجاليات العربية في تورينو، التي تبعد عن العاصمة 800 كلم، «مسيرة الطلاب تنتهي عند الصف الأول الثانوي، وبالتالي، يجد الطالب نفسه مجبرا على العودة إلى مصر لاستكمال دراسته، أو الاكتفاء بشهادة الإعدادية المصرية، بما يهدد الجيل الثاني بكسر حلقة الاتصال مع الجيل الثالث في إيطاليا، وذلك لعدم إيجاد مدرسين يقومون على شؤون الطلاب في المستقبل».

وأوضح «لن نجد خريجي لغة لتدريس العربية أو المواد الدينية، لا بد من تدارك ذلك من الآن. والأصعب من ذلك أن الطالب المصري عند حصوله على الشهادة الثانوية في مدرسة إيطالية، لا يكون من حقه الانضمام إلى أي جامعة مصرية، في حين أن ليبيا وإيطاليا تتبادلان الاعتراف بشهادات الثانوي في البلدين، نحن لايهمنا إلا مصلحة الطالب المصري وربطه بالوطن عن طريق تيسير الأمور عليه وليس تعقيدها».

وأضاف «ندرس الآن مع أولياء الأمور التحول لتدريس المنهج الليبي وعدم إضاعة الوقت أكثر من اللازم مع هذا الجمود والتشدد تجاه أبنائنا في الخارج».

ومن بين شباب الجيل الثاني، الذي تتراوح أعمارهم بين 18  - 20 عاما، التقت «المصري اليوم» بعضهم وكانت شكاواهم واحدة. قال «هاني» إنه كان يريد إكمال تعليمه في المرحلة الثانوية المصرية، لكن ظروف عمل والده حالت دون رجوعه إلى مصر، واضطر إلى إكمال تعليمه في المدارس الإيطالية. وأضاف: «أنا الآن في الجامعة.. هل إذا عدت إلى مصر سيتعاملون معى على أننى متعلم أم حاصل فقط على الشهادة الإعدادية».

من جانبها، أوضحت السفارة المصرية في روما أسباب عدم اعتراف مصر بشهادات وزارة التعليم الإيطالية. وقال السفير محمد فريد منيب لـ «المصري اليوم» إنه كان من المنتظر أن يتم التغلب على هذه المشكلة العام الماضي «لكن تم تعليق هذا الاتفاق بسبب قيام الثورة، إذ تم تأجيل قمة الأقصر بين مصر وإيطاليا، وبالتال سيبقى الوضع كما هو عليه حتى يتم توقيع اتفاقية تبادل الاعتراف بين إيطاليا ومصر بالشهادات الدراسية فى المراحل الأولى من التعليم فى البلدين». وأضاف السفير أنه للأسف إلى أن يتم توقيع هذه الاتفاقية، يبقى طلاب هذه المدرسة في نظر وزارة التربية والتعليم المصرية «أنصاف متعلمين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية