x

درجة نقاوة القمح تثير مخاوف المزارعين ... و توقعات بانخفاض نسبة ‏التوريد ‏

الجمعة 27-11-2009 12:35 | كتب: هشام ياسين |
تصوير : other

توقع خبراء انخفاض نسبة توريد القمح المحلي هذا العام عن العام بسبب أسعار ‏وشروط  التوريد المتوقع الإعلان عنها بعد عيد الأضحى .‏
وأكدوا أنه في حالة  إعلان وزارة التضامن الاجتماعي أن الحد الأدنى لنسبة النقاء  لن ‏يقل عن 22.5 قيراط فإن العديد من المزارعين سوف يتعرضون لخسائر كبيرة بسبب ‏انخفاض الكميات، التي سيتم المحاسبة علي أساسها، للوصول إلى هذه النسبة من النقاء.‏


وأكدت وزارة التضامن أن الشروط التي سيتم الإعلان عنها سيكون هدفها تشجيع ‏الفلاح وضمان عدم تدخل التجار للاستفادة من السعر العالي بالإضافة التركيز علي ‏جودة القمح لإنتاج دقيق جيد يؤدي إلي رغيف خبز مطابق للمواصفات، مشيرة إلى أن ‏التنازل عن جودة القمح و الدقيق هو تنازل عن حق المواطن في تناول رغيف خبز ‏جيد.‏
وأوضح المهندس «علي عبد الله» عضو شعبة الحبوب أن السعر المعلن عنه و هو ‏‏270 جنيه للإردب سوف يقتصر فقط علي الأقماح التي تصل نسبة النقاوة فيها إلى ‏‏23.5 قيراط أما ما عدا ذلك فسيقل السعر.‏


و أشار إلى أنه من المتوقع أن لا تتجاوز معظم الاقماح التي يتم توريدها الـ 22.5 ‏قيراط و بالتالي فان معظم المزارعين لن يستفيدوا من الأسعار المعلنة مشيرا الي أن ‏الحكومة سوف تضع شروط النقاء للتحايل علي السعر المعلن التي اعتبرته اعلي سعر ‏‏ و أكد المصدر أن الوزارة شكلت لجنة فنية لوضع الشروط والمواصفات الخاصة ‏بتوريد القمح المحلي هذا الموسم.‏


و لفت «عوض احمد يوسف» مزارع أنه في حالة وضع شروط مشددة مثل درجة ‏النقاء وأسلوب الشحن و التخزين فان الكثير من المزارعين سوف يلجئون إلى التجار.‏
و ذكر أن التاجر يشتري القمح من الأرض"علي الحيازة " و يتولي هو تعبئته و شحنه ‏و يقوم بتسليم السعر مباشر و بالتالي فهو أفضل بالنسبة للمزارعين من الناحية المادية ‏و العملية، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد رفض الحكومة شراء العديد من الشحنات ‏بسبب درجة النقاوة أو التعبئة.‏


و أكد أن الفلاح المصري يزرع القمح بكميات أكبر بكثير مما يتم توريده إلا أن أسلوب ‏التوريد جعله يلجأ إما للبيع للتجار أو التخزين بمعرفته للبيع قطاعي مباشرة لمعارفه ‏وللاستخدام المنزلي.‏


وأكد مصدر مطلع بوزارة التضامن أنه يجري حاليا مناقشة شروط التوريد للموسم ‏المقبل الذي سيبدأ في نهاية شهر مارس المقبل .‏
وتوقع أن تشمل الشروط، يطبق سعر التوريد 270 علي الإردب زنة 150 كيلو بدرجة ‏نظافة قدرها 23.5 قيراط .علي أن تقل أسعار التوريد عن هذه القيمة وفقا لدرجات ‏النظافة بمقدار خمسة جنيهات لكل.‏


و ذكر انه من المتوقع الا يقل الحد الأدنى لدرجة نظافة القمح المحلي عن 22.5 قيراط ‏لافتا الي ان هذا هو الحد الأدنى لإنتاج دقيق جيد و بالتالي إنتاج خبز بلدي مطابق ‏للمواصفات.‏


و أشار إلى أن اللجنة سوف تشدد علي ضرورة خلو القمح من الشوائب و الحشرات و ‏الرمال لافتا الي ان التوريد سيكون في اجوله من "الجوت " لضمان سلامة القمح، و ‏سيتم دفع سعر. ‏

ولفت إلى أن الحكومة وضعت نفس مواصفات القمح المصري " الي حد ما" علي ‏مواصفات القمح المستورد مثل نسبة الجلوتين و البروتين و خلوه من الحشرات الضارة ‏و الأتربة.‏
و تصل نسبة الجلوتين في القمح المصري إلى حوالي 25 %  و نسبة البروتين إلى ‏‏13% تقريبا.‏


و أكد المصدر أن الجهات المخزُنة للقمح المحلى ستكون هي المسؤوله عنه في حالة ‏تسربه الي الأسواق السوداء أو انخفاض فى درجة النظافة.‏
و اشار الي أن اجراءات التوريد ستكون مشددة هذا العام خاصة في ظل ارتفاع اسعار ‏التوريد عن الاعوام السابقة و ذلك لمنع قيام بعض التجار باستيراد اقماح مستورده ‏رديئة باسعار منخفضة وتوريدها علي اعتبارها اقماح مصرية للاستفادة من فارق ‏الاسعار ‏.


وقال :" ستتخذ الوزارة بالتعاون مع الجهات المختصة الإجراءات الكفيلة بمنع توريد ‏القمح المستورد، باعتباره محلياً للاستفادة من فارق السعر"‏
وأكد أن اختيار الشركات الموردة للقمح المحلى سيكون بعناية فائقة ووفق شروط ‏محددة للحد من أي تحايل.‏


وأوضح أن اللجنة سوف تضع المواصفات التي يجب ان تتوفر في شون القمح التي يتم ‏تخزين القمح المحلي بها و التي من أهمها عدم وجود قمح قديم في الشون أو ذرة، ‏والتأكد من تطهير الشون من آثار محصول الموسم السابق وتوفير المشمعات والأغطية ‏فى الشون.‏

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية