x

نوري المالكي: «نظام الأسد لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط؟»

الأحد 01-04-2012 14:46 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

رأى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الأحد، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «لن يسقط» متسائل:اً «لماذا يسقط؟»، معتبرا أن محاولة إسقاط هذا النظام بالقوة ستؤدي إلى «أزمة تراكمية في المنطقة».

وقال المالكي في مؤتمر صحفي في بغداد إن «لغة استخدام القوة لإسقاط النظام (السوري) سوف لن تسقطه، قلناها سابقا وقالوا شهرين فقلنا سنتين، ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط؟».

وأضاف: «المشكلة أن النظام يتشدد ويقاوم، والمعارضة تتشدد وتقاوم، والسلاح موجود، ووظيفتنا نحن العرب هي إخماد نار الأزمة لا أن نطورها، سينعكس علينا وعلى لبنان والأردن وفلسطين والمنطقة وحتى الدول التي تتعامل مع هذه المسألة بلغة القوة».

وتابع رئيس الحكومة العراقي: «نرفض أي تسليح وعملية إسقاط النظام بالقوة، لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة»، معتبرا أن «الخطر في سوريا ليس طبيعيا وليس كأي بلد آخر حصلت فيه ثورات بل يحتاج إلى حلول من أنواع أخرى».

كانت الأزمة السورية قد هيمنت على أعمال القمة العربية التي استضافتها بغداد الخميس، وسط تباين بين الدول العربية حول كيفية التعامل مع أحداث سوريا حيث تدور احتجاجات منذ أكثر من عام يواجهها النظام بالقمع، وقتل فيها الآلاف.

وتتخذ السعودية وقطر موقفا متشددا حيال النظام السوري وتؤيدان تسليح المعارضة، بينما تدعو دول عربية أخرى بينها العراق إلى حوار وحل سلمي.

ووجه المالكي انتقادات للدول التي تدعو إلى تسليح المعارضة السورية، وقال: «عجيب أمر هاتين الدولتين أن تدعوان إلى التسليح بدلا من أن تعملا على إطفاء النار»، في  إشارة محتملة إلى السعودية وقطر اللتين دعتا إلى تسليح الجيش السوري الحر.

وتابع: «ستسمعان صوتنا بأننا ضد التسليح وضد التدخل الخارجي»، مضيفا أن «الدول التي تتدخل بشؤون دول أخرى ستتدخل بشؤون كل الدول».

وذكر أن الأزمة السورية «من الموضوعات الحيوية التي تؤثر على استراتيجية العمل العربي المشترك»، مشيرا إلى أنه «كان واضحا أن البيان الختامي (للقمة العربية) يعارض عملية تسليح طرفي الصراع لأنه كصب الزيت على النار، ويعارض تدخلات بعض الدول في الشأن السوري».

وقد دعا القادة العرب في ختام القمة الى حوار بين السلطات السورية والمعارضة، مطالبين دمشق بالتطبيق الفوري لخطة كوفي عنان المكونة من ست نقاط والهادفة إلى وقف العنف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية