طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، مؤتمر «أصدقاء سوريا»، المنعقد في إسطنبول، الأحد، بمشاركة نحو 70 دولة، بالاعتراف بالمجلس الوطني «ممثلًا شرعيًا وحيدًا» للشعب السوري، وأعلن «تخصيص رواتب ثابتة» لعناصر الجيش السوري الحر.
وقال غليون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر «نجاهر أمامكم بأن شعبنا لن يتعب ومستمر في كفاحه مقدمًا نموذجًا أسطوريًا في الصمود في ثورات الربيع العربي»، وطالب المجتمع الدولي بـ«تحمل مسؤولياته»، وبـ«موقف عملي جاد».
وتابع: «نريد دعم الجيش السوري الحر لتأمين حماية المدنيين، نريد الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلًا شرعيًا وحيدًا للشعب السوري، نريد التزامًا دوليًا بإعادة إعمار سوريا بعد سقوط النظام المحتم».
وقال غليون: «سوف يتكفل المجلس بتخصيص رواتب ثابتة لجميع الضباط والجنود والمقاومين الفاعلين في الجيش السوري الحر»، وأشار إلى أن المعارضة السياسية السورية تخطت تشرذمها من خلال البرنامج الذي اتفقت عليه خلال هذا الأسبوع لبناء سوريا الجديدة.
وقال غليون إن برنامج المجلس يشمل الإقرار بـ«الهوية القومية لأكراد سوريا واعتبار القضية الكردية من صلب القضية السورية الأساسية»، وذلك على خلفية انسحاب عدد من أعضاء المجلس الوطني الأكراد، الثلاثاء الماضي، من اجتماع للمعارضة السورية في إسطنبول، احتجاجًا على عدم إقرار مسألة القومية الكردية في ميثاق المجلس.
وعدد غليون عناوين خطة «حكومة سوريا الجديدة» الانتقالية بعد سقوط النظام، وأبرزها «تلتزم الحكومة المؤقتة بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تنبثق عنها جمعية تأسيسية»، كما أشار إلى أن سوريا الجديدة ستكون «جمهورية ديمقراطية» تقوم على «سيادة حكم القانون الذي يساوي ببن المواطنين»، وستعمل على «حماية الأفراد والجماعات وتحقيق مصالحة وطنية شاملة»، كما «ستأخذ الحكومة الجديدة مكانها بين الدول وستبقى دائمًا في صف القانون الدولي».