قررت الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مساء السبت، اختيار المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، كأول مرشح للجماعة في تاريخها.
كان مجلس شورى الجماعة قد اختار في وقت سابق الشاطر، بأغلبية أصوات مجلس شورى الجماعة، وأيده 56 عضوًا بالشورى، مقابل رفض 52 لخوض انتخابات الرئاسة، من إجمالي عدد الحاضرين البالغ عددهم 108 أعضاء.
كانت الجماعة قبل ذلك قد أعلنت أنها لا تريد منصب رئيس الجمهورية ولن ترشح أحدًا ولكنها تراجعت عن موقفها مبررة ذلك بأن الوضع قد تغير الآن وأن المرحلة الحالية تملي متطلباتها بترشيح أحد أعضائها كرئيس للجمهورية.
يذكر أن المدعي العام العسكري لم يصدر قرارًا بالعفو عن الشاطر، حتى الآن، من الأحكام العسكرية التي صدرت ضده في القضية التي اتهِم فيها عام 2006، وصدرت ضده أحكام بالتحفظ على أمواله، بعد إدانته من القضاء العسكري، في القضية رقم «2» لسنة 2007 جنايات عسكرية، وتمَّ الإفراج عنهما في أعقاب ثورة 25 يناير.
كان حزب «الحرية والعدالة» و«جماعة الإخوان المسلمين» قد طالبا بالعفو العام عن الشاطر، بعد أن صدر عنه عفو جزئي من المجلس العسكري.
وتوقع عدد من المراقبين والمحللين السياسيون انشقاق ناعم داخل التنظيم على خلفية ترشيح «الإخوان» أحد قياداتها بعدما أعلنت مرارا وتكرارا عدم ترشيح أحد أعضائها، خاصة أن التنظيم قام بفصل عدد كبير من أعضائها على خلفية تأييد د. عبد المنعم أبو الفتوح مخالفة لقرار شورى الجماعة.